منتديات الابداع
بحث حول المراهقة...   Salamo3lekobsm3
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا Surprised

ادارة المنتدي فجر الرحيل

منتديات الابداع
بحث حول المراهقة...   Salamo3lekobsm3
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا Surprised

ادارة المنتدي فجر الرحيل

منتديات الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الابداع

منتديات الابداع لكل العرب تثقيفية تعليمية ترفيهية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 بحث حول المراهقة...

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اكرم سيف الدين
فريق المشرفين
فريق المشرفين
اكرم سيف الدين

ذكر
الجوزاء الديك
عدد المساهمات : 829
تاريخ الميلاد : 04/06/1993
تاريخ التسجيل : 23/11/2010
العمر : 30
المزاج المزاج : وحيد

بحث حول المراهقة...   Empty
مُساهمةموضوع: بحث حول المراهقة...    بحث حول المراهقة...   Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 9:20 pm

السلام عليكم
أضع بين أيديكم هذا الموضوع حول المراهقة
لا تنسونا بالدعاء في سجودكم

تعريف المراهقة.
ترجع كلمة "المراهقة" إلى الفعل العربي "راهق"(1) الذييعني الاقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو مراهق،أي: قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلىالاقتراب من النضج والرشد.
ويستخدم علماء النفس كلمة المراهقة كمصطلح ليشير إلى (مرحلة فريدة من مراحل عمر الإنسان الحافلة بالتغيرات الجسمية، الانفعالية والاجتماعية)(2)، ولكنه ليس النضج نفسه؛ لأن الفرد في هذهالمرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتمالالنضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات وهناك فرق بين المراهقة والبلوغ،فالبلوغ يعني بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي: اكتمال الوظائف الجنسية عنده،وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها، أما المراهقة فتشير إلىالتدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي. وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلاجانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائلدخول الطفل مرحلة المراهقة.
ونشير كذلك إلى حقيقة مهمة، وهي أن النمو لا ينتقلمن مرحلة إلى أخرى فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولةويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، (فأثناء المراهقة، يواجه الفرد تدريجيا مرحلة جديدة تسمح له بتغيير تصوراته نحو ذاته ونحو الآخرين)(3)، ويتخذ هذا الانتقالشكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه.وجدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضجالجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى النضج العقلي، وإنما عليه أن يتعلم الكثيروالكثير ليصبح راشداً ناضجاً.

ü بعض التعاريف للمراهقة:
المراهقة حسب دوبيس:
يرى دوبيس، أن المراهقة (تعتبر عادة مجموعة من التحولات الجسمية والنفسية، التي تحدث بين الطفولة وسن الرشد)(4)، وبالنسبة له فإن المراهقة، مرحلة انتقالية تحدث فيها تغيرات من جانبين أساسيين ألا وهما:
تغيرات جسمية: تتمثل في النضج الفيزيولوجي الذي يبلغ ذروته في هذه المرحلة، وبحكم هذه التغيرات المرفولوجية التي تطرأ على المراهق، يميل هذا الأخير إلى العزلة والانطواء.
تغيرات نفسية: وتتميز بنمو القدرات العقلية كالقدرة على التفكير المنطقي والتجريد والتخيل؛ بالإضافة على تميز هذه المرحلة بالقلق والتوتر، باعتبارها مرحلة الانبثاق الوجداني وفترة التحولات النفسية العميقة، التي تؤدي بالمراهق إلى محاولة التملص من والديه من خلال رغبته في التحرر وتأكيد الذات.
المراهقة حسب كستيمبرغ:
بالنسبة له ( المراهقة مرحلة إعادة التنظيم النفسي مهدتها الجنسية الطِفْلِية، على المدى الطويل ومختلف الاستثمارات المعقدة التي حدثت في الطفولة وكذلك في مرحلة الكمون)(5).
توضح كستيمبرغ أن مرحلة المراهقة ليست عفوية، ولا منفصلة عن باقي مراحل النمو السابقة بحيث أن هذه الأخيرة تتفاعل خبراتها، وعلى أساسها تبنى مرحلة المراهقة إذ ما تخلفه الطفولة من آثار يؤثر بوضوح في المراهقة.
المراهقة حسب لوهال:
يرى لوهال: ( أن المراهقة هي البحث عن الاستقلالية الاقتصادية والاندماج بالمجتمع الذي لا تتوسطه العائلة، وبهذا تظهر المراهقة كمرحلة انتقالية حاسمة، تسعى إلى تحقيق الاستقلالية النفسية والتحرر من التبعية الطِفْلِية، الأمر الذي يؤدي إلى تغيرات على المستوى الشخصي، لاسيما في علاقاته الجدلية بين الأنا والآخرين )(6).
بالنسبة للوهال المراهقة هي مرحلة جديدة لعملية التحرر الذاتي من مختلف أشكال التبعية، إذ تتضمن البحث عن الاستقلال الوجداني والاجتماعي والاقتصادي.
فالمراهق يسعى إلى تكوين هوية جنسية فردية ومستقلة، ويرفض الخضوع والامتثال للأوامر فهو يميل إلى أن يتميز عن الآخرين ويعمل ما في وسعه لتحقيق ذلك، راميا من وراء سلوكه هذا، إلى تحقيق الاستقلالية وقطع الرباط الطِفْلِي الذي يصله بالوالدين.
مراحل مرحلة المراهقة.
1. مرحلة المراهقة المبكرة:
تمتد فترة المراهقة المبكّرة بين السنة الحادية عشرة والرابعة عشرة من العمرتقريباً. ورغم الاعتقاد بأن الطفل لا يزال صغيراً، فإنه يمر بتغييرات كبيرة ومهمةجداً. ففي هذا العمر يتأرجح المراهق بين رغبته في أن يُعامل كراشد وبين رغبته في أنيهتم به الأهل. وهذا الأمر صعبا ومربكاً للوالدين.
في هذه الفترة يشعر المراهق بضعفالثقة فيما يتعلق بمظهره الخارجي والتغييرات التي تطرأ عليه. ويعتقد بأن الجميعينظر إليه، ويصعب على الأهل إقناعه بغير ذلك .وتنعكس حاجة المراهق لمزيد منالحرية في العديد من الأمور، فيبدأ برفض جميع أفكار ومعتقدات الأهل ويشعر بالإحراجإن وجد في مكان واحد مع أهله. وقد يبدو أكثر عصبية وتوترا. كما يبدأ المراهق فيهذهالمرحلة باكتشاف نفسه جنسيا. (وبحكم هذه التغيرات المورفولوجية التي تطرأ على المراهق، يميل هذا الأخير إلى العزلة والانطواء)(1). وتزداد حاجته للخصوصية والانفراد بنفسه.
2. مرحلة المراهقة الوسطى:
تمتد مرحلة المراهقة الوسطى بين السنةالخامسة عشرة والسابعة عشرة من العمر تقريبا. أهم ما يميز هذه المرحلة, شعورالمراهق بالاستقلال وفرض شخصيته الخاصة، وبسبب حاجته الماسة لإثبات نفسه، يصبحالمراهق أكثر صداميه ونزاعا ضمن العائلة، فيرفض الانصياع لأفكار وقيم وقوانين الأهلويصّر على فعل ما يحلو له. ويجرّب الكثير من المراهقين الأمور الممنوعة أو الغيرمحبذة عند الأهل، كالتدخين وشرب الكحول والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، ومصادقةالأشخاص المشبوهين، كنوع من التحدي للأهل ولفرض رأيهم الخاص،ويصبح المراهق أكثرمجازفة ومخاطرة ويعتمد على الأصدقاء للحصول على النصيحة والدعم، وليس على الأهل، وبما أن معظم التغييرات الجسدية قد حدثت في مرحلة المراهقة المبكرة، يصبحالمراهق أكثر اهتماما بمظهره الخارجي وأكثر اهتماما بجاذبيته للجنس الآخر، يستمرّالنّموّ الفكريّ للمراهق في هذه المرحلة، ويصبح أكثر قدرة على التفكير بشكل موضوعيوالتخطيط للمستقبل، كما بإمكان المراهق أن يضع نفسه مكان الآخر، فيصبح لديه القدرةعلى أن يتعاطف مع الآخرين في هذه المرحلة.
3.مرحلة المراهقةالمتأخّرة.
تمتد هذه المرحلة تقريبًا بين السنة الثامنة عشرة والحادية والعشرينمن العمر وفي مجتمعنا قد تمتد هذه المرحلة فترة أطول، نظرا لاعتماد الأولاد علىالأهل في الشؤون المادية والدراسية إلى ما بعد التخرج وفي بداية مرحلة العمل أيضا .
يستطيع معظم الشباب في هذه المرحلة أن يعملوا بطريقة مستقلة، رغم انهماكهمبقضية هامة تتعلق برسم معالم هويتهم وشخصيتهم. ولأنّهم يشعرون بثقة أكبر اتجاهقراراتهم وشخصياتّهم، يعود الكثير منهم لطلب النصيحة والإرشاد من الأهل. ويأتي هذاالتغيير في التصرف مفاجأة سارة للأهل، إذ يعتقد الكثير منهم- أي الأهل- أن النزاعوالصراع أمر محتّم، قد لا ينتهي أبدا. ولذلك يتنفسون الصعداء. فبالرغم من أن الأولاد اكتسبوا شخصيات مستقلة خلال مراهقتهم، تبقى القيم والأساليبالتربوية للأهل واضحة وظاهرة في هذه الشخصيات الجديدة إن أحسن الأهل التصرف وتفهموا هذه المرحلة الحرجة في حياة أولادهم.
خصائص مرحلة المراهقة.
تتميز مرحلة المراهقة بالنمو الواضح نحو النضج في كافة مظاهر وجوانب الشخصية، والتقدم نحو كل من النضج الجسمي، والنضج الجنسي، والنضج العقلي، والنضج الانفعالي والاستقلال الانفعالي والتطبيع الاجتماعي واكتساب المعايير السلوكية والاجتماعية وتحمل المسؤولية، وتكوين علاقات اجتماعية جديدة والقيام بالاختبارات، واتخاذ القرارات فيما يتعلق بالتعليم والمهنة والزواج. وتحمل المسؤولية وتوجيه الذات، من خلال التعرف على قدراته وإمكاناته وتمكنه من التفكير واتخاذ قراراته بنفسه، والتخطيط لمستقبله.
وتشير البحوث والدراسات إلى أشكال وصور متعددة للمراهقة تتباين بتباين الثقافات وتختلف باختلاف الظروف والعادات الاجتماعية والأدوات الاجتماعية التي يقوم عليها المراهقون في مجتمعاتهم.
فالمراهق البدائي يستطيع أن يشارك بمجرد بلوغه في مجتمع الراشدين البالغين وأن يباشر مسؤولياته خاصة وأن الحرف في مجتمعه تكون من النوع البسيط الذي لا يحتاج إلى تعليم أو تخصص بالمعنى الذي نفهمه. وأن يستقل ويستطيع إشباع حاجاته الأساسية. ويتزوج في سن مبكرة وإقامة الحفلات التي تمثل بالنسبة له خبرات سارة وربما تكون خبرات مؤلمة.
أما المراهق المتحضر فإن مشاركته في مجتمع الراشدين البالغين تتأجل حتى يتم تعليمه وحتى يتعلم مهنته ويتقن تخصصه. كما يتأخر زواجه. ولا يدخل عالم الكبار بالسهولة التي يدخلها المراهق البدائي.
وقد وصف ستانلي هل Hall المراهقة بأنها فترة عواصف وتوتر تكتنفها الأزمات النفسية وتسودها المعاناة والإحباط والصراع والقلق والمشكلات وصعوبات التوافق. لتشكل بالنسبة لحياة المراهق مجموعة من التناقضات متعددة الجوانب.
وتتحدث إليزابيث هيرولوك عن المراهقة على أنها نتيجة لعوامل كثيرة منها: المثالية، ومشاعر النقص في الكفاءة والمكانة ونقص في إشباع الحاجات والضغوط الاجتماعية، وفشل العلاقة بالجنس الأخر. ومشكلات التوافق. بحيث يؤثر كل ذلك في سلوكه من حيث:
• اضطراب السلوك : مثل نقص التركيز ، والتقلب السلوكي ، وقصور النشاط العقلي والجسمي واضطراب الكلام ، والاندفاع والعدوان.
• الانفعالية: الاستثارية والحساسية النفسية والانفجارات الانفعالية .
• السلوك المضاد للمجتمع: مثل رفض النصح والتوجيه، ومغايرة المعايير الاجتماعية في اللباس والكلام والسلوك بصفة عامة .
• الوحدة : مثل الشعور بالإهمال والرفض من قبل الرفاق، وحتى من أعضاء الأسرة الواحدة والكبار.
• نقص الانجاز : ويرافقه الإهمال ونقص الدافعية وشؤون الأسرة والأنشطة الاجتماعية .
• لوم الآخرين: وإلقاء التبعة عليهم واتهامهم بأنهم سبب كل شقاء.
• التهرب: كالهروب من المنزل والزواج المبكر والاستغراق في أحلام اليقظة. وربما يصل الحال بالنسبة إليه إلى حد محاولة الانتحار الفعلي.
ويرى عدد من الباحثين أن حياة المراهق تشبه إلى حد كبير حلم طويل في ليل مظلم تتخلله أضواء ساطعة تخطف البصر أكثر مما تضيء الطريق، بحيث يشعر المراهق بالضياع لفترة تنتهي بأن يجد نفسه ويعرف طريقه عندما يصل مرحلة النضج .
وتحدثت مارجيت ميد عما يصادفه المراهق من عواصف وتوترات وشدة وألم. والذي يرجع في مجمله إلى عوامل الإحباط والصراع المختلفة التي يتعرض لها في حياته داخل الأسرة وخارجها وفي المدرسة وفي المجتمع الذي ينتمي إليه. وهذا يعني بالضرورة إلى معاناة المراهق من القلق والتردد والتشاؤم وخفض مستوى النشاط والحماس والتفاؤل. ويرى الباحثون هنا أن المراهق إنما يبحث في كل ذلك عن ذاته ويسعى لتحقيق ذاته. وأن هذه المرحلة ما هي إلا مرحلة نمو للشخصية وتكاملها. ومرحلة اكتشاف القيم والمثل.
الاتجاهات الرئيسية في تفسير المراهقة.
لقد ظهرت تفسيرات واتجاهات متعددة في تفسير المراهقة من أبرزها.
الاتجاه البيولوجي.
يتزعم هذا الاتجاه ستانلي هل Stanley Hall ويركز على المحددات الداخلية للسلوك ويشير إلى أن المراهقة تمثل مرحلة تغير شديد مصحوب بالضرورة بالتوترات وصعوبات في التكيف وأن التغيرات الفيزيولوجية تمثل عاملا ً أساسيا في خلق هذه التوترات والصعوبات ويشير هل إلى المراهقة باعتبارها فترة ميلاد جديد لأن الخصائص الإنسانية الكاملة تولد في هذه المرحلة وأن الحياة الانفعالية للمراهق تكمن في حالات متناقضة فمن الحيوية والنشاط إلى الخمول والكسل ومن المرح إلى الحزن ومن الرقة إلى الفظاظة.
الاتجاه الأنثروبولوجي.
يتزعم هذا الاتجاه بندكت وميد Bendict & Mead ويركز على المحددات الخارجية للسلوك (المحددات الاجتماعية والثقافية والقيم المكتسبة) ومن خلال الدراسات المستفيضة التي قامت بها ميد والتي حاولت بها توضيح ما إذا كان سلوك المراهقة سلوكا عاما وشائعا لدى المراهقين أو انعكاس لظروف بيئية وخبرات معينة فقد أكدت على أن المراهقة تتكون وتتشكل بالبيئة الاجتماعية وعلى أهمية التنشئة الاجتماعية في اشتداد مشكلات المراهقة موضحة على أن المراهقين في المجتمعات البدائية يجتازون هذه المرحلة دون صراعات تذكر على عكس مراهقي المجتمعات المتقدمة كالمجتمع الأمريكي مثلا.
هذا وقد أوضحت الدراسات الأنثروبولوجية عددا من الحقائق تمثلت في الأتي :
• أن المراهقة تمثل مرحلة نمو اعتيادي وليس بالضرورة أزمة في كل المجتمعات وأن السلوكيات المراهق وتصرفاته واتجاهاته تعكس بالضرورة البيئية الاجتماعية التي نشأ فيها.
• أن المراهقة لا تتخذ نمطا عاما أو شكلا واحدا بل قد تتخذ أشكالا مختلفة وأنماطا متعددة باختلاف البيئة المحيطة بالمراهق وأن للبيئة الاجتماعية دور فاعل في أشكال المراهقة وتعقدها بكل ما تشمله من احباطات وصراعات.
• إن فترة المراهقة فترة نسبية دينامكية يصعب معها وضع نظرية عامة لتفسير جميع جوانب المراهقة في أي مجتمع من المجتمعات .
الاتجاه المجالي.
يتزعم هذا الاتجاه كيرت ليفين K.Leivin ويركز على التفاعل بين المحددات الداخلية والخارجية للسلوك كما يركز بصفة عامة على عامل الصراع أثناء الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد ومن مجال معروف إلى مجال مجهول ويصور المراهقة على أنها:
• فترة تغير في الانتماء إلى الجماعة : حيث يرتبط بقيم وعادات تمثلها الجماعة التي ينتمي إليها مجددا بعد أن كان ينتمي لجماعة الأطفال التي كان يعيش معها ويتصرف وفقا لأسلوب طفلي، أما وقد أصبح الآن كبيرا يرفض أن يعامل كطفل، فإن عليه أن ينتزع الأسلوب الطفولي الذي اعتاده ويقيم نمطا جديدا من العلاقات وفق مضمون ومستوى جديدين.
• إن الانتقال في الانتماء من جماعة الأطفال إلى جماعة الراشدين هو انتقال من وضع معروف إلى وضع جديد غير معروف بالنسبة للمراهق وكأنه بهذه الحالة ينتقل إلى عالم مجهول لم يتم تكوينه من الناحية المعرفية، بحيث يصعب على المراهق التحرك نحو هدفه بوضوح.
• إن فترة التغيرات الفيزيولوجية والجسمية التي تحدث للفرد هي فترة تغيرات شديدة بحيث تبدو صورة الجسم بالنسبة له صورة مضطربة وبينما هو مشغول بجسمه الذي تغيرت معالمه فإن خبراته الجنسية التي لم يعرف طبيعتها ولا كيفية التعامل معها والاستجابة لها، مما يضطر إلى أن يسحب انتباهه من العالم الخارجي ويركزه نحو الذات نفسها وما يعتريها من تغيرات لم تنتظم بعد في نمط مستقر .
• إن مرحلة المراهقة تمثل فترة ظهور حاجات واهتمامات ورغبات وأهداف جديدة وهي فترة حدوث التغيرات العقلية والانفعالية والاجتماعية وظهور حاجات واهتمامات وطموحات معينه مما يستدعي إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية للمراهق وقد لا يستطيع إشباع حاجاته مما ينتج عنه القلق والتوتر وبروز المشكلات ويحاول المراهق في هذه المرحلة استطلاع المواقف الجديدة وحين لا يكون قادرا على إيضاحها فإنه يزداد تعقيدا في حياته في عدم قدرته على تحديد واقعه الجديد فيختلط عنده الواقع بالخيال وينتقل بالتالي إلى عالم الكبار المليء بالتناقضات والصراعات بين قيم وآراء متعددة .
اتجاهات المرحلة المعتمدة.
تتمركز هذه الاتجاهات حول بحث المراهق المستمر عن هويته أو ذاتيته كما يراها أريكسون .Iriksonويشير إليها كولبرج Kohberg على أنها انتقال إلى الأخلاق التقليدية المتفقة مع قواعد العرف في عمل القرارات. أما كينستون Keniston فيشير إلى المشكلات الرئيسية للمراهق كالتوتر الذي ينمو بين الذات والمجتمع رافضا تقبل المسؤولية والخوف من النمو، مشيرا إلى أن الراشدين بحاجة إلى الانتباه والرعاية. إلى المراهق وتدعيمه وتمكينه من العثور على ذاته ليتقدم إلى مرحلة الرشد بسلام.
اتجاهات التعلم.
يركز اتجاه التعلم على أن المراهقة تتصف بالانسحاب من معايير ثقافة الراشدين، وهذا الانسحاب الذي غالبا ما يحدث عن طريق سلوك لا اجتماعي غير مرغوب فيه، قد يظهر من خلال تقبل ثقافة جماعة الرفاق التي تعتمد على خبرات تعلم الفرد.
النمو الاجتماعي مظاهره والعوامل المؤثرة فيه.
النمو الاجتماعي.
يقصد بالنمو الاجتماعي في مرحلة المراهقة مجموعة التغيرات التي تطرأ على المراهق من حيث اكتسابه لآداب السلوك وتشربه للعادات والتقاليد والأعراف السائدة في ثقافته، قولبة سلوكه بمقتضيات الأوضاع والقوالب الاجتماعية والاتجاهات المنتشرة في بيئته وكذلك مجموعة الخبرات والمهارات الاجتماعية التي تتبدى في سلوك المراهق نتيجة لعملية التطبيع والتنشئة الاجتماعية.
ونتيجة للتغيرات الجسمية والعقلية والانفعالية التي تطرأ على الشخص فانه يلاحظ اتساع نطاق الاتصال الاجتماعي وتزداد مشاركته للآخرين في الخبرات والمشاعر والاتجاهات والأفكار وتستمر كذلك عملية التنشئة الاجتماعية والتطبيع ويستمر تعلم و إستدخال القيم والمعايير الاجتماعية من الأشخاص الهامين في حياته مثل الوالدين والمدرسين والقادة من الرفاق ومن الثقافة العامة التي يعيش فيها، كما يظهر على المراهق اهتمامه بالمظهر الشخصي ويبدو ذلك واضحاً في اختيار ملابسه والاهتمام بالألوان الزاهية اللافتة للنظر والتفصيلات الحديثة والاهتمام بالحلي وبالموضة ومتابعتها بالنسبة للإناث.
ويلاحظ على المراهق نزعته نحو الاستقلال الاجتماعي والانتقال من الاعتماد على الغير إلى الاعتماد على النفس وكذلك ميله إلى الزعامة والتوحد مع شخصيات خارج نطاق البيئة المباشرة مثل شخصيات الأبطال وينمو الوعي الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية. ويزداد وعيه بالمكانة الاجتماعية والطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها المراهق فيستمر في التآلف والتكتل في جماعات الأصدقاء والخضوع لها، وتتسع دائرة التفاعل الاجتماعي والميل إلى الجنس الآخر.
ويلاحظ النفور والتمرد والسخرية والتعصب والمنافسة. وضعف القدرة على فهم وجهة نظر الكبار وضيق صدره للنصيحة وتعتبر المنافسة إحدى مظاهر العلاقات الاجتماعية في هذه المرحلة فيقارن المراهق نفسه دائماً برفاقه ويحاول أن يلحق بهم ليكون مثلهم أو يتفوق عليهم. لكنه مع ذلك يعكف على مقارنة قدراته بقدرات الآخرين. ويحكم على سلوكه حسب المعايير السلوكية التي تحددها الجماعة.
تتميز هذه المرحلة بمرحلة مسايرة ومجاراة وموافقة وامتثال وقبول واتساق ومحاولة انسجام مع محيطه الاجتماعي وقبول العادات والمعايير الاجتماعية الشائعة بهدف تحقيق التوافق الاجتماعي. خاصة مع التأثير المتزايد لجماعة الرفاق، والتوافق مع القيم والمعايير الجديدة في القبول والرفض الاجتماعي.
مظاهر النمو الاجتماعي.
• التنشئة الاجتماعية والتطبيع : تستمر عملية التنشئة الاجتماعية والتطبيع لدى المراهق وذلك من خلال تأثره بالقيم والمعايير والمثل التي حوله سواء في الأسرة أو المدرسة أو المجتمع المحيط به، ثم بعد ذلك تتسع النشاطات لدى المراهق ويصبح لديه مجموعة من الأصدقاء.
• الاستقلال الاجتماعي: بعد أن كان المراهق يعتمد على الغير أصبح في هذه المرحلة يتميز سلوكه بالاستقلالية والاعتمادية على النفس في الأشياء التي لها علاقة به، مثل طريقة حياته، لبسه، أنشطته، كما يصبح يميل إلى الزعامة سواء مع زملائه في المدرسة أو مع جماعة الرفاق في الخارج .
كما يلاحظ على سلوك المراهق في هذه المرحلة سلوكيات معينة مثل التمرد على سلطة الوالدين، والسخرية، والتعصب، والمنافسة وعدم القدرة على فهم وجهة نظر الكبار واعتبار ما يوجهونه من نصيحة عبارة عن نقد وتوبيخ فيميل إلى انتقاد الوالدين وأسلوب حياتهم داخل البيت وطريقة تفكيرهم، ولقد أوضحت بعض الدراسات أن البنات أكثر ميولاً وتوافقاً مع السلطة الوالدية في حين أن الأولاد يتمردون على السلطة من خلال التمرد والخروج من المنزل .
·المنافسة: يميل المراهق في العادة إلى مقارنة نفسه بغيره محاولاً اللحاق بهم والتفوق عليهم سواء كانوا من جماعة الرفاق أو الزملاء في المدرسة وفي المجتمع.
وتعتبر هذه المرحلة مليئة بالغموض والصراعات والتناقضات أما الغموض فلأن المراهق انتقل من بيئة الأطفال البسيطة والمعروفة إلى بيئة الكبار والتي تعد مجهولة من حيث العادات والقيم والأفكار، أما الصراعات فلأن المراهق يعيش صراعاً بين آراء الأهل وآراء الأصدقاء وصراعاً بين أفكار وقيم جماعة الرفاق أما التناقض لأن المراهق متناقض في أفعاله وسلوكياته وآراءه فتكون مزيج من التآلف والتمرد والمسايرة والمغايرة .
العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي.
أولا :- الأسرة:
تحدد الأسرة للمراهق الخبرات الاجتماعية التي يكتسبها من بيئته والآداب العامة التي يأتيها سلوكه في المناسبات والمواقف المختلفة.
ويكون المناخ السائد في المنزل مسئولا عن مدى تأثر المراهق بالأسرة وعن مدى فعالية الأنماط والقوالب وآداب السلوك والخبرات الاجتماعية التي تقدمها الأسرة. ويتوقف المناخ السائد في الأسرة على شكل القيادة والسلطة في داخل الأسرة ذاتها ويمكن تصنيف هذا المناخ إلي :

1- المنزل الديمقراطي:
فشكل القيادة والسلطة هنا تكون للأبوين مع عدم إهمال حاجات ورغبات وميول أفراد الأسرة. فالآباء يتمتعون بالنضج الوجداني ويؤمنون باستقلال أبنائهم وقدرتهم على اتخاذ القرارات وأنهم شخصيات لها كينونتها وقدرتها ويؤخذ رأيهم فيما يخصهم من أعمال في بعض الموضوعات العامة داخل الأسرة، ومثل هذا المناخ يؤدي إلي النمو المتوازن للمراهق وتدريبه على أن يكون رجلا يتحمل المسئوليات متزنا انفعاليا ناضج قادر على اتخاذ القرارات وإدارة شئونه وشئون غيره ممن يلوذون به ويكون لديه رصيد من الخبرات الاجتماعية وقوالب للسلوك تمكنه من التصرف في المواقف المختلفة، والتمتع بقدر كاف من التكيف للأوضاع الاجتماعية يكون له أثر على صحته النفسية.

2- المنزل المستبد:
وتكون السلطة هنا إما في يد الأب أو يد الأم أو مع كليهما مع إهمال حاجات ورغبات وميول واتجاهات الأبناء مما يؤثر على شخصياتهم ونضجهم الاجتماعي فالأبناء في مثل هذا المناخ ينشئون خجولين خضوعين غير قادرين على اتخاذ قراراتهم، وشخصيتهم اعتمادية لا يستطيعون أن يديروا شئونهم، وعدوانهم يكون عدوانا كامنا، تنقصهم كثير من الخبرات الاجتماعية حيث ينقصهم التدريب عليها كما تعوزهم قوالب وآداب السلوك العامة ويكون أثر كبير على نضجهم الاجتماعي وفعاليتهم في البيئة المحيطة .

3- المنزل المتسامح:
وتكون السلطة هنا غير واضحة المعالم وسمة هذا المنزل، هي أن الآباء يتسابقون إلي إشباع حاجات وميول ورغبات أبنائهم دون محددات ثابتة أو سياسة تربوية مرسومة، وقد يصل هذا الإشباع إلي التدليل والحماية الزائدة مما يكون له تأثيرا على نمو المراهق اجتماعيا واكتسابه للعادات والتقاليد ومعايير السلوك والآداب العامة.
كما يكون له تأثير على نمو شخصية المراهق بصفة عامة، فصحيح أن المراهق في مناخ المنزل المتساهل يشعر بالأمن والطمأنينة والاستقرار وإشباع الحاجات النفسية إلا أنهم ينشئون أنانيون ميالون إلي السيطرة والتمركز حول الذات لا يعرفون إلا رغباتهم وشهواتهم ولهذا تكون إرادتهم ضعيفة واعتماديين.

4- المنزل النابذ:
حيث يكون مناخ العلاقات السائد في الأسرة هو النبذ وعدم الرضا واعتبارا الأولاد عبئا زائدا ويتسم هذا المناخ أيضا بالبرود والتكبر ويكون هذا راجعا إما إلى الشقاق القائم بين الوالدين وعدم التوافق بينهما وكثرة الشجار وعدم التناغم العاطفي والثقة المتبادلة والتبرم المتبادل بينهما.
ويكون لهذا المناخ السائد من العلاقات أثر على النضج والنمو الاجتماعي للمراهقين فحاجات الأمن والاستقرار والدفء العاطفي والتعاضد، غير مشبعة مما يؤدي إلي زيادة التوتر وعدوانهم يكون باديا ظاهرا كما تتسم علاقاتهم بالآخرين بالبرود والتبلد والخضوع وعدم الثقة بالنفس وعدم الثقة المتبادلة.
ثانيا :- المدرسة:
تعد المدرسة من المؤسسات الهامة التي تؤثر في النمو الاجتماعي للمراهق وذلك لمناخ العلاقات الذي يسود في المدارس ووجود قوي ووضعيات جديدة تحتاج من المراهق جهدا وسعيا لاكتساب المهارات وقوالب السلوك طبقا لمقتضياتها لمحاولة التكيف معها فالمدرسة هي مشروع حياة تحت شروط معينة وتدريب للمراهق لأن يكون كائنا اجتماعيا فعالا ومؤثرا في البيئة المحيطة.

وتؤثر المدرسة في النمو الاجتماعي للمراهق عن طريق:
1- المدرس:
فالمدرس إلي جانب أن له وظيفة تعليمية، له وظيفة اجتماعية وهي: مندوب المجتمع في نقل التراث الثقافي والحضاري للناشئة ومنهم المراهقين وأيضا فإن دوره فعال في خلق مناخ التقبل والرضا والمحبة والتعاون والمشاركة الوجدانية بين التلاميذ كما يشبع لديهم من الحاجات النفسية التي لم تكن قد أشبعت بعد.
2- التنظيم الإداري والإدارة المدرسية:
وهي شكل بنائي ووظيفي حيث يجد التلميذ ( المراهق ) نفسه أمام محددات رسمية وأنه من الضروري التوافق والتكيف معها، فالمدرسة بناء، ومجموعة من اللوائح والقوانين فضلا عن تنظيم يكون على قمته الناظر في نهايته العمال، والوظائف المعاونة، وهذا البناء التنظيمي والهيكل الإداري له وظيفة محددة هي التعليم والتدريب على الحياة المستقبلية ونقل التراث الثقافي والحضاري للناشئة، وهذه قوى ومثيرات تتطلب من المراهق تعلمه أساليب التكيف معها واكتساب الخبرات التي تمكنه من مواجهة المواقف الحياتية التي تواجهه فضلا عن شبكة العلاقات الاجتماعية التي تزيد من رصيد خبراته الاجتماعية ونموه الاجتماعي .
3- النشاط المدرسي:
ينتمي المراهق في المدرسة إلي جماعات النشاط المختلفة في داخل المدرسة ووفقا لخطة مرسومة ومضمون محدد، وهدف جماعات النشاط هو تحقيق النمو والنضج الاجتماعي وتكوين رصيد خبرات اجتماعية يساعد المراهق على التصرف في المواقف المختلفة وإتيان سلوك التكيف معها، كما أن هذا النشاط يساعد على النمو المتوازن لشخصية المراهق وإشباع حاجاته النفسية مثل الانتماء والتعاضد والتعاطف والتسامح والإيثار، ويحقق النشاط المدرسي للمراهق أيضا الوفاء بمطالب النمو الاجتماعي الجيد في المدرسة.
4- جماعة الرفاق:
يميل المراهق إلى الالتفاف حول جماعة الرفاق أو شلة معينة والاندماج معهم يسايرهم ويوافقهم وينتمي لهم ومن أشهر التجمعات الاجتماعية في مرحلة المراهقة المبكرة ما تسميه هيرلوك بالرفقة الحميمة والثلة والجمهرة والجماعة المنظمة، وتتألف جماعة الرفقة الحميمة من صديق واحد يكون وثيق الصلة به ويقضي معه وقت طويل وعادة ما يكون هذا الصديق من نفس الجنس ولديه نفس الميول والاهتمامات.
وأما الشلة فهي تجمع أكبر يتكون من ثلاثة أو أربعة أصدقاء تجمعهم ميول وقدرات مشتركة ثم بعد ذلك الجمهرة وهي اكبر التجمعات الاجتماعية في مرحلة المراهقة ولهذا توجد مسافات اجتماعية بين أعضائها، أما الجماعة المنظمة فهي تلك التي تنظمها المدارس والأندية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية لتهيئة الفرصة للمراهقين من أجل ممارسة الأنشطة الاجتماعية المختلفة ومع ذلك يرى المراهق أن الجماعة تحقق له الأهداف التالية:
1- يجد المراهق الراحة والمتعة في الاندماج مع جماعة يعيشون نفس مشاكله ويشعرون بنفس أحاسيسه ويسلكون على طريقته.
2- تتيح جماعة الرفاق الفرصة للمراهق في أن يحصل على المعلومات التي يعجز عن معرفتها من خلال الآباء والمدرسين وذلك في وقت تضعف فيه العلاقة بين المراهق وأسرته.
مشكلات المراهقة وحلولها.

مشكلات المرحلة.
1. الصراع:
لأن طبيعة المرحلة " انتقال من " ، ومحاولة " بلوغ إلى " ، فهي تحتوي على أجزاء من المرحلة السابقة، وتسعى للوصول إلى المرحلة التالية، مما يجعل الصراع سمة رئيسية فيها، (حيث يعاني المراهق من جود عدة صراعات داخلية، ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة، وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار والجيل السابق)(1).
2. الاغتراب والتمرد :
يشكو المراهق من عدم فهم المحيطين له، وكثيراً ما يشيع في أحاديث المراهقين وكتاباتهم الشعور بالوحدة، وانعدام التواصل، والاغتراب عن الناس، والتباين بين قيَمِه و قيَمِهم، ويدفعه اغترابه إما إلى التمرد على الواقع أو الانسحاب منه، (فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه، ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل؛ لأنه يعد أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة، وفقا لمقاييس المنطق، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية)(2).

3.الخجل:
وهو إما أن يكون نابعاً من الشعور بالاغتراب، أو نقص المهارة، أو الانشغال بالصراعات الداخلية، أو يكون سمة من سمات شخصية المراهق،فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فتزداد حدة الصراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل.
4. السلوك المزعج:
والذي سببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، وبالتالي قد يصرخ، يشتم، يسرق، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار، يتلف الممتلكات، يجادل في أمور تافهة يتورط في المشاكل، يخرق حق الاستئذان، ولا يهتم بمشاعر غيره.
5. العصبية وحدة الطباع:
فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده، يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، ويكون متوتراً بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
وتجدر الإشارة إلى أن كثيراًَ من الدراسات العلمية تشير إلى وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين، بمعنى أن المستويات الهرمونية المرتفعة خلال هذه المرحلة تؤدي إلى تفاعلات مزاجية كبيرة على شكل غضب وإثارة وحدة طبع عند الذكور، وغضب واكتئاب عند الإناث.


حلول عملية لمشاكل المراهقة.
المشكلة الأولى:وجود حالة من "الصدية" أو السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته، وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر.
الحل المقترح: يرى المختصين في علم النفس والاجتماع، أن معالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده - حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم، وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثوا جالسين، جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه.
محاولة الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وفسح له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدم ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ" أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".
المشكلة الثانية:شعور المراهق بالخجل والانطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة وجفاف الحلق.
الحل المقترح: لعلاج هذه المشكلة ينصح بـ: توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الاجتماعية، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.
المشكلة الثالثة: عصبية المراهق واندفاعه، وحدة طباعه، وعناده، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
الحل المقترح: علاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية، والحزم فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل .. الأمان من مخاوف التفكك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب، والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛ لأن السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها والاستقلالية مهمة، فلا بد من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد، فالاستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن، ولابد من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنما يجب أن يعي أن مثل ما له من حقوق، فإن عليه واجبات يجب أن يؤديها، وأن مثل ما له من حرية فللآخرين حريات يجب أن يحترمها.
المشكلة الرابعة: ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامة، والاعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات والبيئة والطبيعة، وقد يكون الإزعاج لفظياً أو عملياً.
الحل المقترح: علاج هذه المشكلة يكون بتبصير المراهق بعظمة المسؤوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانات، وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه ونفي العلاقة المزعومة بين الاستقلالية والتعدي على الغير، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين، وإرشاده لبعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة، وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على احترامه للآخرين من خلال المدح والثناء، والابتعاد عن الألفاظ الاستفزازية والبرمجة السلبية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع.
المشكلة الخامسة: تعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية والاجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية ومعرفة النفس يقوده نحو التمرد السلبي على الأسرة وقيم المجتمع، ويظهر ذلك في شعوره بضعف الانتماء الأسري، وعدم التقيد بتوجيهات الوالدين، والمعارضة والتصلب في المواقف والتكبر، والغرور، وحب الظهور، وإلقاء اللوم على الآخرين، التلفظ بألفاظ نابية.
الحل المقترح: علاج تمرد المراهق يكون بالوسائل التالية: السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية، وتوجيهه نحو البرامج الفعالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية، وتقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية والتزام الصحبة الصالحة ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه، ولا بد من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية، حيث إن الشريعة الإسلامية تنظم حياة المراهق لا كما يزعم أعداء الإسلام بأنه يكبت الرغبات ويحرم الشهوات، والاشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها، وذلك لتقليص مساحات الاختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم، وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة، والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت، والحذر من البرمجة السلبية، وتجنب عبارات: أنت فاشل، عنيد، متمرد، اسكت يا سليط اللسان، أنت دائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً...الخ؛ لأن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقق المراد من العلاج.
التعامل مع المرحلة وفق المنظور الإسلامي.

النظرية الإسلامية في التربية.
وتقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أربعة،هي: ( تربية الجسم، وتربية الروح، وتربية النفس، وتربية العقل)، وهذه الأسس الأربعة تنطلق من قيم الإسلام، وتصدر عن القرآن والسنة ونهج الصحابة والسلف في المحافظة على الفطرة التي فطر الله الناس عليها بلا تبديل ولا تحريف، فمع التربية الجسمية تبدأ التربية الروحية الإيمانية منذ نعومة الأظفار.
وقد اهتم الإسلام بالصحة النفسية والروحية والذهنية، واعتبر أن من أهم مقوماتها التعاون والتراحم والتكافل وغيرها من الأمور التي تجعل المجتمع الإسلامي مجتمعاً قوياً في مجموعه وأفراده، وفي قصص القرآن الكريم ما يوجه إلى مراهقة منضبطة تمام الانضباط مع وحي الله _عز وجل_، وقد سبق الرسول _صلى الله عليه وسلم_ الجميع بقوله:"لاعبوهم سبعًا وأدبوهم سبعًا وصادقوهم سبعًا، ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب".
و قد قدم الإسلام عدداً من المعالم التي تهدي إلى الانضباط في مرحلة المراهقة، مثل:" الطاعة: بمعنى طاعة الله وطاعة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ وطاعة الوالدين ومن في حكمهما، وقد أكد القرآن الكريم هذه المعاني في وصية لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه قال: "يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان: من الآية13).
أيضاً هناك: الإقتداء بالصالحين، وعلى رأس من يقتدي بهم رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فالإقتداء به وإتباع سنته من أصول ديننا الحنيف، قال الله _عز وجل_: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً " [الأحزاب:21].
كما اعتبر الإسلام أن أحد أهم المعالم التي تهدى إلى الانضباط في مرحلة المراهقة:" التعاون والتراحم والتكافل؛ لأنه يجعل الفرد في خدمة المجتمع، ويجعل المجتمع في خدمة الفرد، و الدليل على ذلك ما رواه أحمد في مسنده عن النعمان بن بشير _رضي الله عنه_ عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال:" مثل المؤمن كمثل الجسد إذا اشتكى الرجل رأسه تداعى له سائر جسده".
ولم ينس الإسلام دور الأب في حياة ابنه، وكذلك تأثير البيئة التي ينشأ فيها الفتى في تربيته ونشأته فقد روي في الصحيحين عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، أنه قال: " كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجّسانه".
يضاف إلى ذلك التربية على حسن الأخلاق ، وتحفيظ الطفل القرآن في أوائل عمره، وإدخال كلام الله تعالى في صدر الطفل في أوائل عمره من شأنه أن يطهِّر قلبه وجوارحه، وخاصة إن صار حافظاً لكتاب الله تعالى قبل بلوغه فترة المراهقة، ولا شك أنه سيكون متميزاً بذلك الحفظ في المجالس والمساجد.
بالإضافة إلى تعليمه الصلاة في سن السابعة، وضربه على تفريطه فيها في سن العاشرة.
وما قلناه في القرآن نقوله في الصلاة، فهي تطهر قلب وأفعال الشاب الناشئ على طاعة الله، وخاصة إن كان يؤدي الصلاة في المسجد جماعة مع والده أو مع وليه كأخ أو عم.
كما يوصي الإسلام بالتفريق بين الأولاد في المضاجع عند النوم عند بلوغهم سن العاشرة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ). رواه أبو داود ( 495 ) .
كما أن لاختيار الصحبة الصالحة الأثر الكبير في بلوغ النضج السليم للمراهق فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ ) رواه أبو داود ( 4833 ) والترمذي ( 2378 )، وقد قيل في المثل العامي : " الصاحب ساحب ".
كما يلزم المراهق في تلك المرحلة بالاستئذان عند دخول البيوت، قال تعالى : ( وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) النور/ 59 ، كل ذلك من أجل درء الفتنة ، والاحتياط للأعراض، والقضاء على وسائل الشر.
ويوصي النبي عليه الصلاة والسلام الشباب للمبادرة بالزواج، فقد خاطب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الشباب بذلك، ومخاطبتهم بذلك الاسم وهم في تلك المرحلة له دلالته الواضحة أن في الزواج حفظاً لنظرهم من أن يُطلق في الحرام، وحفظاً لفرجهم أن يوضع في حرام.
فعن عَبْدِ اللَّهِ بن مسْعُود رضي الله عنه قال : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) . رواه البخاري ( 4779 ) ومسلم ( 1400 ) .
و يقول الدكتور أحمد المجدوب (المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة)، أن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ قد سبق الجميع بقوله: "علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع".
( ويدلل المجدوب بالدراسة التي أجراها عالم أمريكي يدعى " ألفريد كنسي" بعنوان " السلوك الجنسي لدى الأمريكيين"، والتي طبقها على 12 ألف مواطن أمريكي من مختلف شرائح المجتمع، والتي أثبتت أن 22 % ممن سألهم عن أول تجربة لممارسة الجنس قالوا: إن أول تجربة جنسية لهم كانت في سن العاشرة، وأنها كانت في فراش النوم، وأنها كانت مع الأخ أو الأخت أو الأم !!
ويستطرد المجدوب قائلاً: " وانتهت الدراسة التي أجريت في مطلع الأربعينيات، إلى القول بأن الإرهاصات الجنسية تبدأ عند الولد والبنت في سن العاشرة"، ويعلق المجدوب على نتائج الدراسة قائلا: " هذا ما أثبته نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_ قبل ألفريد كنسي بـ 14 قرناً من الزمان ! ولكننا لا نعي تعاليم ديننا ")(1).
نموذج عملي في تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع المراهق.
فيما يلي نضع بين أيديكم هذا النموذج في تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع المراهقين محاولين أن نستخلص منه ما سبق ذكره من أفكار جاء بها علماء العصر في كيفية التعامل مع المراهقين، فقد عالجت السنة النبوية المطهرة الجوانب النفسية والبدنية والتعليمية والاجتماعية والتربوية للمراهق في الحديث الذي أورده الإمام أحمد رضي الله عنه في مسنده. عن أبي أمامة: أن فتى شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ائذن لي في الزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: ( مه، مه ) فدنا منه قريباً قال: فجلس ( أي: الشاب ).
قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم.
قال: أتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم.
قال: أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم.
قال: أتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم.
قال: فوضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه ).
فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء).أخرجه الإمام أحمد في مسنده.
من التربية الأسرية في الحديث:
1ـ الرفق واللين في المعاملة:
عندما أفصح الفتى بما يعانيه من حاجة إلى الزنا زجره القوم وقالوا: ( مه ـ مه ) ولكن الرحمة المهداة , رسول الله صلى الله عليه وسلم رفق بالفتى وعامله باللين وهدأ من روعه ودنا منه قريباً فأنس الفتى وهدأ. من هنا وجب معاملة المراهقين بالرفق واللطف واللين وتقدير الموقف العصيب الذي يعاني منه المراهق.
2ـ فتح باب الحوار مع المراهق:
عندما أنس الفتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتح معه باب الحوار والمناقشة , وهذا من أحدث أساليب التعليم والتعلُّم في التربية الحديثة، والحوار وإيجابية المتعلم يؤديان إلى سرعة التعلم وإشراكه في النتائج التعليمية والتقويم فيشعر أنه صاحب القرار وأن الحل ليس مفروضاً عليه، من هنا وجب علينا بناء مناهج دراسية تقوم على فتح باب الحوار مع المت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فجر الرحيل
المدير العــــام
المدير العــــام
فجر الرحيل

ذكر
الحمل التِنِّين
عدد المساهمات : 1460
تاريخ الميلاد : 16/04/1988
تاريخ التسجيل : 20/03/2010
العمر : 36
المزاج المزاج : رايق

بحث حول المراهقة...   Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث حول المراهقة...    بحث حول المراهقة...   Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 11:51 pm

بحث حول المراهقة...   677657
بحث حول المراهقة...   597634

مشكووووور وبارك الله فيك

جعلها الله في ميزات حسناتك


واصل ولا تفاصل


اجمل تحية

بحث حول المراهقة...   268858


بحث حول المراهقة...   103615 بحث حول المراهقة...   103615 بحث حول المراهقة...   103615 بحث حول المراهقة...   103615
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
!KAZANOVA!
تمييز وتواصل
تمييز وتواصل
!KAZANOVA!

ذكر
الثور القرد
عدد المساهمات : 2095
تاريخ الميلاد : 17/05/1992
تاريخ التسجيل : 23/11/2010
العمر : 31
المزاج المزاج : هادئ
بحث حول المراهقة...   B4gold-a29227fa9c

بحث حول المراهقة...   Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث حول المراهقة...    بحث حول المراهقة...   Emptyالجمعة ديسمبر 03, 2010 11:53 am

مشكووووووووووووووووووور
بارك الله فيك
وجازاك الله خيرااا
وجعلها في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zakimansouria
كبار المشرفين
zakimansouria

ذكر
الدلو الخنزير
عدد المساهمات : 1712
تاريخ الميلاد : 12/02/1995
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
العمر : 29
المزاج المزاج : عالي

بحث حول المراهقة...   Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث حول المراهقة...    بحث حول المراهقة...   Emptyالأحد ديسمبر 26, 2010 6:55 pm

شكراااااااااااااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث حول المراهقة...
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الابداع  :: منتدى البحوث-
انتقل الى: