ابن الهيثم
الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو علي965-1039. ابن الهيثم هو عالم عربي في الرياضيات والبصريات والهندسة له العديد من المؤلفاتوالمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث[1].
هو أول من بينحقيقة الرؤية أن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين, وليس العكس كما كان يعتقدالعلماء حتى عصره. وإليه ينسب إختراعالكاميرا كمبدأعمل. وهو أول من شرح العين تشريحا كاملاً ووضح وظائف اعضائها. وأول من درسالتأثيرات والعوامل النفسية للإبصار.
مولده ونشأته
ولد ابن الهيثم فيولاية البصرةسنة 354هـ-965 ميلادية، في عصر كان يشهدازدهارا في مختلف العلوم من رياضياتوفلكوفيزياءوطب وغيرها، هناك انكب على دراسةالهندسة والبصريات وقراءةكتب من سبقوه من علماء اليونانوالعالم الأندلسي الزهراوي وغيرهمفي هذا المجال،[بحاجةلمصدر] كتب عدة رسائل وكتب في تلك العلوم وساهمعلى وضع القواعد الرئيسية لها، وأكمل ما كان قد بدأه العالم الكبير الزهراوي.
وكان في كل أحوالهزاهدًا في الدنيا؛ درس في بغداد الطب، واجتاز امتحانًا مقررًالكل من يريد العمل بالمهنة، وتخصص في طب الكحالة (طب العيون)، كان أهلبغداد يقصدونه للسؤال في عدة علوم،برغم أن المدينة كانت زاخرة بصفوة من كبارعلماء العصر.
رحلته إلى مصر
جاء في كتاب أخبارالحكماء للقفطي علىلسان ابن الهيثم:
« لوكنت بمصر لعملتبنيلها عملاً يحصل النفع في كل حالة من حالاته من زيادة ونقصان.»
فوصل قوله هذا إلى الحاكم بأمر الله الفاطمي،فأرسل إليه بعضالأموال سرًا، وطلب منه الحضور إلى مصر. وأمده بما يريدللقيام بهذاالمشروع، ولكن ابن الهيثم بعد أن حدد مكان إقامة وباشر دراسةالنهر على طولمجراه، ولما وصل إلى قرب أسوان وجد مياه النيل تنحدر منه منكافة جوانبه،أدرك أنه كان واهمًا متسرعًا في ما ادعى المقدرة عليه وهوبناء سد يحجز ماءالفيضان، وأنه عاجز على البرّ بوعده بإمكانات عصره.حينئذعاد إلى الحاكمبأمر بالله معتذراً، فقبل عذره وولاه أحد المناصب.غير أنابن الهيثم خافغضب الحاكم عليه، فخشي أن يكيد له، وتظاهر بالجنون، وظلعلى التظاهر بهحتى وفاة الحاكم الفاطمي.وبعد وفاته عاد عن التظاهربالجنون، وسكنقبة على باب الجامع الأزهر،واتخذ نسخ بعضالكتب العالمية موردًا لرزقه، هذا بخلاف التأليف والترجمة؛حيث كان متمكنًامن عدة لغات، وتفرغ في سائر وقته للتأليف والتجربة، وذلكحتى وفاته في عام 1039 م، وقد وصل ما كتبه إلى 237 مخطوطة ورسالة في مختلف فروع العلموالمعرفة، وقد اختفى جزء كبير من هذه المؤلفات لكنها وجدت مرة أخرى تحت فراشه،.
تحويل منهج ابن الهيثم العلمي
اعتمد ابن الهيثمفي بحوثه على أحد منهجين:
1. منهج الاستقراء