في حلقة حوار مفتوح مع الشاعر المبدع تميم البرغوثي , قد ألقى تميم قصيدة بعنوان الشطرنج , وهذه هي القصيدة:
الملك الأسود في الشطرنج
وقف قلقان
قدامه ميدان
مليان دخان
ورماح وسيوف
بيبص يشوف
الجيش مكشوف
فرسانه الزنج
الموت أستيكة وهمه حروف
سكرات البنج
منبه خوف
خض الفرسان
عدل العمة ونفض العفرة عن القفطان
أصل السلطان
كان ودي عساكره تدافع عنه ف كل مكان
كيف ما بداله
يمينه شماله
ودٌي رجاله
علي أفياله
وخيل خياله
حتي الطابية اللي باقياله
ووزيره وحاله ومحتاله
يموتوا بداله
في الأول كان هادي باله
موتهم مش مشكلة بالمطلق
دول بيموتوا لجل حياته
لكن لما الوضع تطور
فجأة تذكر
إنه العسكر
لو ماتوا
وبقي لوحده
من غير جنده
وحماته
حتما يخسر
حك اللحية ملكنا وفكر
ملك الأبيض برضه مقلق
هو صحيح عايق ومشبرق
لسة العفرة ما وصلتلوش
بس الحظ ما بيحبوش
في العادة بيخسر حروباته
وحظ الملك الأسود يفلق
جند الأبيض هاجم أيوه
بس مفرق
والدنيا مش دايما حلوة
يبقي عدوك عايز غلوة
تيجي عليك من دونه البلوة
الأبيض فاقد أعصابه
والأسود موته علي بابه
من فتحة ما بين فارسين
بصوا علي بعض الأتنين
لحظة وجات العين في العين
الأتنين بصوا علي بعض
والقتلي ماليين الأرض
عرض الأول ع التاني
قام التاني قبل العرض
وادي يا سيدي نص جوابه:
بعد السلام
يا جلالة الملك الهمام
أعرض عليك وقف الخصام
عارف جلالتك طبعا انه اللعبة دي
ما بتنتهيش
إلا إذا واحد من الملكين يموت
لكن إذا ماتوا الجنود م الجانبين
نقدر أنا وإنت نعيش
و اللعبة تخلص بالتعادل
وعليه يا صاحبي المبجل
أطلب إليك ارسال جيوشك للتقاتل
حيث تُقتل
وأنا كذلك بالتبادل
و اللعبة تخلص بالتعادل
زي ما أسلفت لك
ويا حبذا أيضا إذا ما حلفت لي
وحلفت لك
إن العداوة بينا تصبح كالمفيش
وبلاها جيشا
ثم السلام أحسن ختام
يا جلالة الملك الهمام
قُبل الحل الأنساني
من غير كاني ولا ماني
وراح الجند المتفاني
ميت فاني
وفضلوا الملكين الأحرار
يتلقوا مباركة وتهاني
لاجل إيقاف إطلاق النار
صبح الأسود والأبيض
أحسن أحباب
وبقوا جيران الباب في الباب
صبح الأبيض والأسود
زي الأخوان
ما بقاش ده أبيض ولا ده أسود
لكن ألوان
واتشبًك نسج الأنساب
زينة وبهرج سلطاني
نور الرضا تحت تيجانهم
ماليين نشرات الأخبار
وفضلوا العسكر ف ميدانهم
موتي حافظين الأسرار.
[/b]
وهذا ما قاله تميم في الحلقة خلال الحوار:
[right][right]
القصيدة عن صراع ملكين في لوحة الشطرنج الأبيض والأسود
ويشعران كلاهما بالتهديد
فيطلب احد الملكين وهو يراسل الملك الآخر ويقول له
بعد السلام
يا جلالة الملك الهمام
اعرض عليك وقف الخصام
عارف جلالتك ان هذه اللعبة ما بتنتهي إلا ما واحد من الطرفين يموت
لكن إذا ماتوا جنود من الجانبين
نقدر انا وانت نعيش
وعليه يا صاحبي المبجل
اطلب اليك ارسال جيوشك للتقاتل
حيث تُقتل
واللعبة تخلص بالتعادل زي ما اسلفتلك
ويا حبذا أيضا اذا ما حلفتلي وحلفتلك
إن العداوة ما بينا تصبح كالمفيش
وبلاها جيش.
والملكين بصيروا أصدقاء
بصير في عملية سلام ما بينهم
ويبقى الجندي المتفاني
ميت فاني
وموتى حافظين الاسرار
كُتبت هذه القصيدة في سنوات التسعينات حين تمت عمليات سلام بين الدول العربية واسرائيل