الحمد لله القائل (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)
وصلى الله وسلم وبارك على القائل (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) ...
اما بعد اخوتي في الله...
(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)
إذا كان الوصال وحسن الصحبة مع القرآن من الأسباب الموجبة لمحبة الله , فإن هجر القرآن
وإساءة الادب في صحبته من الاسباب الجالبة لبغضه سبحانه وتعالى ..
والمعرضون عن القرآن الهاجرون له قد شكاهم النبي صلى الله عليه وسلم الى ربه عز وجل :
قال تعالى " وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا"
فكانوا إذ تلى عليهم القرآن اكثروا اللغط والكلام في غيره حتى لا يسمعوه فهذا من هجرانه
وترك الايمان به وترك تصديقه من هجرانه
وترك تدبره وتفهمه من هجرانه والعدول عنه الى غيره من شعر
او قول او غناء او لهو او كلام من هجرانه
فالهاجرون لكتاب الله اذن اصناف وانواع وعلى المؤمن ان يربأ بنفسه ان يكون داخلا تحت اي صنف
منهم بوقوعه في احد انواع هجر القرآن..
هجر القرآن انواع :
1- هجر سماعه والايمان به والاصغاء اليه
2-هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه
3- هجر تحكيمه والتحاكم اليه في اصول الدين وفروعه
4- هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما اراد المتكلم به منه
5- هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع امراض القلوب وادوائها فيطلب شفاء دائه من غيره
ويهجر التداوي به
6- هجر تلاوته
ودمتم في حفظ الرحمن
[center]