القصيدة التي أبكت البنات
.*******************.
قالت وفي عينها لهفة قف
كم نظرت إليك عيني بقلب ملؤه الوجل
فكن رحيمـــــا وقف يا أيها الرجل
...لاتتركني فإني بك مغرمــــة
بحسن وجهـك لما اختاره الخجل
صددت عني فكاد الصد يقتلـــني
وغبت عني فكـــــاد العقل يختبل
فكرت أنساك لكني واهــــمة
فرحت أرسل طرفي في الوجوه فما
علـــمت قلبي إلا فيك يشتغل
ينام كل الورى حولي ولا أحــد
يدري بأن فؤادي منك يشتعل
فكن شفوقا وجد لي بالوصال فمـا
أريـد غيرك أنت الحب والأمل
ولا تكن مـــغرورا فما أحد
رأى جــــمالي إلا إغتاله الغزل
..
فقلت والحزن مرسوم على شـــفتي
وفي فــــؤادي من أقوالها دخل
أختاه لا تهتكي ستر الــــحياء ولا
تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلوا
والله لو كنت من حور الجــنان لما
نظرت نحوك مهما غرني الهدل
أختاه إني أخاف الله فاســـــتتري
ولتعلــــمي أنني بالدين مشتمل
تمسكي بكتاب الله واعتصـــــمي
ولا تكوني كمن أغراهم الأجل
أختاه كوني كأسماء التي صـــبرت
وأم ياســــــر لما ضامها الجهل
كوني كفاطمة الزهراء مؤمنــــة
ولتعلمي أنــــها الدنيا لها بدل
كوني كزوجات خير الخلق كلهم
ومن علم الـناس أن الآفة الزلل
من صانت العرض تحيا وهي شامخة
ومن أضاعـته ماتت وهي تنتعل
كل الجراحات تشفى وهي نافـــذة
ونافذ العرض لا تجدي له الحيل
من أحصـنت فرجها كانت مجاهدة
ومن أضاعته عاشت مثل جاهلة
تريـد تسير من قد عاقه الشلل
أختاه من كانت العلياء غايته
فليس ينظر إلا حيث تحتمل
أختاه من همه الدنيا سيخسرها
ومن إلى الله يسعى سوف يتصل
أختاه إنا إلى الرحمان مرجعنــــا
وسـوف نسأل عما خانة المقل
أختاه عودي إلى الرحمان واحتشمي
ولا يـغرنك الإطراء والدجل
توبي إلى الله من ذنب وقعت به
وراجعي النفس إن الجرح يندمل
..
..