اعبون يراهنون على عاملي الأرض والجمهور في كأس آسيا فرسان العنابي يدافعون عن طموحات الكرة القطرية أمام الأوزبكي اليوم 2011-01-07

اعبون يراهنون على عاملي الأرض والجمهور في كأس آسيا
فرسان العنابي يدافعون عن طموحات الكرة القطرية أمام الأوزبكي اليوم

2011-01-07
الدوحة – مجتبى عبدالرحمن
يتأهب فرسان المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في السابعة من مساء اليوم لكتابة تاريخ جديد للكرة القطرية، عندما يواجهون المنتخب الأوزبكي في افتتاح كأس آسيا لكرة القدم في نسختها رقم 15 التي تحتضنها الدوحة بمشاركة 16 منتخبا من القارة الكبرى، من بينها ثمانية منتخبات تحمل لواء العرب في هذه البطولة الكبرى.
وسيكون المنتخب القطري أول من يدافع عن لواء الكرة العربية باستاد خليفة الدولي اليوم، عندما ينفذ ركلة البداية للمنافسة في لقاء يترقبه مراقبو ومتابعو كرة القدم على مستوى العالم، في أعقاب إعلان قطر عن وجودها على خارطة العالم الرياضية بعد فوزها بتنظيم كأس العالم 2022.. وسيكون المنتخب القطري محط أنظار كل العالم في مباراة اليوم التي تمثل تحديا خاصا له في بحثه عن كتابة تاريخ جديد للكرة القطرية في هذا المحفل الآسيوي الضخم.
وسينازل المنتخب العنابي منتخب أوزبكستان في أولى مباريات المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما منتخبي الكويت والصين، ويسعى من خلال هذه المباراة للإعلان عن نفسه بفوز مستحق يضمن له الاستمرارية الأفضل في البطولة قبل أن يواجه منتخب الصين في المباراة الثانية.
وتمثل المواجهة تحديا خاصا للمنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور، حيث يسعى للاستفادة من هذين العاملين من أجل الاستمرار في البطولة بالصورة التي ترضي طموحات الجماهير القطرية، فيما يعمل المنتخب الأوزبكي على تقديم مستوى مميز والتفوق في المباراة والحصول على نقاطها لضمان التأهل بأي من بطاقتي المجموعة الأولى.. وتأتي المواجهة في كامل قوتها الفنية من واقع مستوى المنتخبين في القارة وما تحفل به مواجهاتهما من قوة وإثارة.

حشد القوة
وحشد المنتخب العنابي قوته الفنية والمعنوية للمباراة من خلال سلسلة من التدريبات خاضها المنتخب تحت إشراف الفرنسي برونو ميتسو المدير الفني للمنتخب وطاقمه المعاون، وقضى لاعبو المنتخب أطول فترة إعداد لهم من أجل تمثيل مشرف للكرة القطرية.
وجاءت فترة الإعداد التي استمرت لشهر وأيام حافلة بالتدريبات، عقب بطولة خليجي20 التي شارك فيها العنابي ولم يوفق في الحصول على النتيجة التي كان يريدها، ولكنه استفاد من هذه المشاركة من خلال الاحتكاك والحصول على أفضل فترات للإعداد وتجهيز اللاعبين في ظل غيابات مؤثرة في المنتخب طوقت عنقه، ولكنه استعاد جهود عدد كبير من لاعبيه في الفترة الماضية وعلى رأسهم اللاعب الفنان خلفان إبراهيم، والمدافع إبراهيم ماجد، بجانب فابيو سيزار ومحمد السيد جدو والمهاجم يوسف أحمد، لتكتمل صفوف المنتخب بلاعبين جاهزين بدنيا وفنيا، وليصبح مدججا باللاعبين المميزين لخوض التحدي الآسيوي.

تجارب مفيدة
وكانت فترة الإعداد التي أمضاها المنتخب بقطر من خلال معسكر مقفول حافلة بالتجارب الودية، ومميزة في جميع فتراتها من خلال البرنامج التدريبي. وخاض العنابي أربع تجارب ودية في الفترة الماضية استعدادا لهذا الاستحقاق، حقق فيها جميع نتائج كرة القدم المعروفة من فوز وتعادل وخسارة. وكانت استهلاليته للتجارب بمواجهة بطل القارة الإفريقية المنتخب المصري والفوز عليه بهدفين مقابل هدف، أعقبه فوز على المنتخب الأوروبي الإستوني بنتيجة هدفين لصفر، ثم التعادل مع المنتخب الايراني بطل القارة الآسيوية من قبل ثلاث مرات بنتيجة سلبية، وأخيرة أسدل الستار على إعداده بالخسارة من المنتخب الكوري بهدف للاشيء.
ووقف المدرب من خلال هذه التجارب على جاهزية جميع لاعبيه واختبرهم فنيا وبدنيا، في أداء جيد ومستوى مميز استعاد من خلاله اللاعبون ثقتهم بأنفسهم ومقدراتهم. وانطلق الجميع في التدريبات الأخيرة بدافع واحد فقط هو تشريف الكرة القطرية، وقد استفاد المدرب ولاعبو المنتخب كثيرا من التجارب التي خاضوها، والتي كشفت الكثير من نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب، حيث إن المنتخب كان يظهر بمستوى أفضل ويتحاشى الوقوع في أخطاء مشابهة، وقد ظهر المنتخب مميزا بمرور الوقت وتصاعد مستواه لدرجة مطمئنة لخوض التحدي.
تعديلات فنية رغم الجاهزية
ورغم جاهزية المنتخب لمواجهة أوزبكستان في المباراة الافتتاحية من خلال استعداد اللاعبين الكامل للدفاع عن لواء العنابي في الكرة الآسيوية على أرضه وأمام جماهيره، فإن المدرب استقر على قائمة محددة من اللاعبين بلغ عددهم 23 لاعبا، ولم يتأثر بإبعاد أي من اللاعبين الآخرين نظرا لقناعته الكبيرة والكاملة بأن المنتخب سيكون في الموعد مميزا، وستكون ركلة البداية مميزة للعنابي في مسيرته.

واشتملت قائمة السيد ميتسو على اللاعبين الآتية أسماؤهم:
(حراس المرمى) قاسم برهان، سعد الشيب ومحمد مبارك، (مدافعون) بلال محمد، إبراهيم الغانم، إبراهيم ماجد، محمد كسولا، موسى هارون، مسعد الحمد، خالد مفتاح، (لاعبو الوسط) وسام رزق، أنس مبارك، طلال البلوشي، خلفان إبراهيم، حسين ياسر، محمد السيد جدو، فابيو سيزار، حامد إسماعيل، (مهاجمون) سبستيان سوريا، جار الله المري، علي عفيف، يوسف أحمد، حسن الهيدوس.
وأعلن المدرب ميتسو عن جاهزية اللاعبين جيدا لخوض المباراة الأولى وتشريف الكرة القطرية من خلال مران شامل أجراه المنتخب أمس الأول، استكمالا لسلسلة من التدريبات المغلقة التي ركز عليها بعيدا عن عدسات الإعلام وعيونه، في الوقت الذي اختتم فيه المدرب التدريبات بمران ساخن مساء أمس باستاد خليفة الدولي، قدم فيه لاعبو المنتخب أداء جيدا أكد جاهزيتهم البدنية والفنية للمباراة.

تفاؤل وثقة
وتعم صفوف المنتخب العنابي ثقة كبيرة وتفاؤل بتحقيق التفوق في التحدي الآسيوي. ووضح من خلال اللمسة الختامية التي أجراها المدرب للاعبين وسط اهتمام إداري كبير من اتحاد الكرة، جاهزية المنتخب للمباراة وتفاؤل الجميع في الاتحاد بتحقيقه لنتائج مرضية في البطولة، خاصة في مباراة الافتتاح اليوم أمام الأوزبكي.
ورغم تركيز المدرب على تجهيز لاعبيه في التدريب الأخير ببعض اللمسات للكرة في مساحات مختلفة، فإن المدرب وضح عليه تحديده للمجموعة التي ستخوض المباراة، من خلال قراره بإغلاق التدريب بعد ربع ساعة فقط كان فيها نصيب الإعلام الحصول على التصريحات الصحافية من اللاعبين.

مواجهة الأرض
ويعول لاعبو المنتخب العنابي كثيرا على عامل الأرض التي تمنح اللاعبين الثقة بتقديم الأفضل واللعب بتركيز عال في المباراة، بجانب الدافع الجماهيري والتشجيع المتواصل للاعبين من أجل الظهور المشرف. وتمثل جماهير الكرة القطرية اللاعب رقم واحد في تشكيلة المنتخب وخاصة في مباراة اليوم التي ستجرى أمام أعين جموع الرياضيين في العالم.
كما يراهن لاعبو العنابي كثيرا على الصيحات الجماهيرية من أجل تقديم الأفضل والاستفادة من هذا الجانب معنويا في المباراة، خاصة في ظل أنظار العالم التي ستتوجه صوب استاد خليفة لمتابعة العرس الكروي الآسيوي.

الأوزبكي يحشد النجوم
الطرف الثاني في المباراة هو المنتخب الأوزبكي الذي ظل في حالة استعدادات متواصلة أكملها مساء أمس بتدريب على الملعب الرئيسي للمباراة باستاد خليفة، وقف من خلاله المدرب على كامل جاهزية فريقه . ويقود المنتخب المدرب الأوزبكي لاعب المنتخب قبل عشرين عاما فاديم إبراهيموف الذي تولى مهمة تدريب المنتخب قريبا، وأخضع المنتخب لاستعدادات متواصلة، واستدعى كل قوة المنتخب من اللاعبين الخبرة بجانب العناصر الشابة.
وخاض الأوزبكي مباريات تجريبية أمام منتخبات قوية استعدادا لهذه البطولة، كان آخرها أمام المنتخب الأردني وتعادل فيها بهدفين لكل. وقد وصل المنتخب للدوحة بكامل لاعبيه بقيادة حراس المرمى الثلاثة نيسروف وجورباييف وزاخروف، واللاعبون إسماعيلوف وميربايوف وميلاجونوف وأندري باييف وكاربنكو وأحمدوف وجباروف وحيدروف وكرستوف وغاليكو بيكاينيف وحسنوف ولم يانزا وشاسكي وجينتري باكايوف ونوكاروف وسلاموف وجاسور حسنوف محترف نادي لخويا القطري.
وشهد تدريب المنتخب أمس باستاد خليفة تصويبات على المرمى من مسافات مختلفة من الملعب ثابتة ومتحركة، وركز المدرب في التدريب على التسديدات على المرمى التي ظهر فيها اللاعب حسنوف بصورة مميزة.
ورفع المنتخب الأوزبكي راية التحدي أمام المنتخب القطري للمباراة، وأعلن لاعبوه عن جاهزيتهم الكاملة لخوض المباراة من أجل الفوز والنقاط والمنافسة على صدارة المجموعة الأولى.

شكرا لك واصل تميزك وفقك الله