أكد مساعد مدرب الترجي التونسي ماهر الكنزاري أن رفض مصافحة رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو أثناء تسليمه الميداليات الذهبية والفضية بعد نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، كان قراراً متفقاً عليه احتجاجاً على الظلم الذي تعرض له الترجي في مباراة الذهاب.
وكان الترجي خسر أمام مازيمبي الكونغولي صفر-5 في ليوبابمبتشي في مباراة شهدت أداءً تحكيمياً مثيراً للجدل، قبل أن يتعادل مع ضيفه 1-1 في رادس إياباً.
واعتبر مساعد المدير الفني فوزي البنزرتي عدم مصافحة حياتو رسالة مضمونها أن الترجي لا يضع يده في أيدي سرقت منه حقوقه في الظلام وخلف الكواليس وبتعيينات مدروسة، معتبراً أن الاتحاد الأفريقي يعمل على عرقلة الأندية العربية وخدمة مصالح البلدان الأفريقية الأخرى حتى على مستوى اختيار مواعيد انطلاق دوري أبطال أفريقيا.
وأكد الكنزاري أن الأندية العربية أصبحت تشكل مصدر قلقٍ لمسؤولي الاتحاد الأفريقي، مطالباً الاتحادات العربية للتفطن لهذه الممارسات والاتحاد للدفاع عن مصلحة الكرة العربية في أفريقيا.
وأصر الكنزاري على أن اللقب سرق من الترجي وتم إهداؤه إلى مازمبي منذ مباراة الذهاب بتواطئ لجنة التحكيم والحكم كوكو الذي فعل كل شيء لحسم المواجهة، وبالتالي كانت المهمة صعبة على لاعبي الترجي في العودة بحكم الأسبقية العريضة.
وشدد الكنزاري على أن فريقه بذل كل ما بوسعه لتحقيق المعجزة، لكن كان أمراً صعباً ازدادت صعوبته بعد الإقصاء المبكر الذي عرفه الفريق ومواصلة اللقاء بنقص عددي، "كما أن الحظ لم يكن إلى جانبنا في شوط أول خلقنا خلاله العديد من الفرص السانحة للتسجيل وكان بإمكاننا تسجيل ما لا يقل عن ثلاثة أهداف محققة في الفترة الأولى".
وختم: "الشجاعة وحدها وروح العطاء لم تكن كفيلة بقلب المعطيات، وعلى كل حال أدركنا الدور النهائي بمجموعة شابة تلعب النهائي لأول مرة في تاريخها، وهذا أكبر كسب للمجموعة في قادم المواعيد".