من قصائد المهلهل (الزير سالم) في رثاء اخوه كليبا عندما اتت اخته اسماء وكان الزير وزوج اسماء (همام ) يسكران بعيد ااعن القوم فأتت اسماء اخته هي وابنائها لتخبر اخيها بمقتل اخيهم كليب وهي تبكي , فصدم الزير ولم يقنع بماقالت واخذ يبكي ويقصد ولم يصدق الخبر :
كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا***إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها
كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَة ***ٍتحتَ السفاسفِ إذْ يعلوكَ سافيها
نعى النعاة ُ كليباً لي فقلتُ لهمْما***دتْ بنا الأرضُ أمْ مادتْ رواسيها
لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ***وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا
أضحتْ منازلُ بالسلانِ قدْ درستْ***تبكي كليباً وَ لمْ تفزعْ أقاصيها
الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِما*** كلَّ آلائهِ يا قومُ أحصيها
القائدُ الخيلَ تردي في أعنتها***زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها
النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا***وَالْوَاهِبُ المِئَة َ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا
منْ خيلِ تغلبَ ما تلقى أسنتها***إِلاَّ وَقَدْ خَضَّبَتْهَا مِنْ أَعَادِيهَا
قدْ كانَ يصحبها شعواءَ مشعلة ً***تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ مَعْقُوداً نَوَاصِيهَا
تكونُ أولها في حينِ كرتها***وَ أنتَ بالكرَّ يومَ الكرَّ حاميها
حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِي نُحُورِهِمِ ***زرقَ الأسنة ِ إذْ تروى صواديه
اأمستْ وَ قدْ أوحشتْ جردٌ ببلقعة*** ٍللوحشِ منها مقيلٌ في مراعيها
ينفرنَ عنْ أمَّ هاماتِ الرجالِ بها***وَالْحَرْبُ يَفْتَرِسُ الأَقْرَانَ صَالِيهَا
يهزهونَ منَ الخطيَّ مدمجة*** ٍكمتاً أنابيبها زرقاً عواليها
نرمي الرماحَ بأيدينا فنوردها***بِيضاً وَنُصْدِرُهَا حُمْراً أَعَالِيهَا
يا ربَّ يومٍ يكونُ الناسُ في رهجٍبهِ*** تراني على نفسي مكاويها
مستقدماً غصصاً للحربِ مقتحماً***ناراً أهيجها حيناً وأطفيها
لاَ أَصْلَحَ الله مِنَّا مَنْ يُصَالِحُكُمْ***ما لاحتِ الشمسُ في أعلى مجاريها