تركيب الأرض

إعتاد الجيولوجيون ومن نقل عنهم من الجغرافيين تصنيف الصخور النارية على أساس محتوى السيليكا إلى صخور حمضية Acidic تحتوي على سيليكا بنسبة 65% وأكثر ،وصخور متوسطة Intermediate تتراوح نسبة السيليكا بها بين 52% ،65% ،وصخور قاعدية Basic تبلغ نسبة السيليكا بها من 45% إلى 52% ،وصخور فوق قاعدية Ultrabasic تقل بها نسبة السليكا عن 45% .ومن جهة النظر الكيميائية لا تعد هذه الصخور حمضية أو قاعدية .كما تسمى الصخور التي بها نسبة عالية من الصوديوم أو البوتاسيوم بالصخور القلوية Alkaline دون تعريف معنى القلوية أو تحديد نسبة الPH أي درجة تركيز أيوم الهيدروجين بها .ويشيع تدريجيا في الوقت الحاضر استعمال مصطلحات صخور سيليكية Silecous وصخور مافية Mafic وصخور فوق مافية Ultramafic والصخور المافية هي الصخور الغنية بمعدني المغنسيوم والحديد Magnesium & Ferrum (Mafic اختصار للكلمتين السابقتين) .ويمكن تسمية تلك الصخور في لغتنا العربية بالصخور الحديد ومغنسية أو الصخور المغنسيو حديدية حسب ازدياد نسبة الحديد عن المغنسيوم أو المغنسيوم عن الحديد .
وقد تمكن الباحثون من الصحول على ملايين العينات من صخور سطح القشرة الأرضية وتحليلها ،كما أمكن الحصول على عينات من أعماق تصل إلى حوالي عشرة كيلومترات من السطح .ولم تتوصل التقنيات الحديثة إلى وسيلة للحصول على عينات صخرية من أعماق أبعد من ذلك .وليست هناك طريقة للتعرف على الصخور التي لا يمكن ملاحظتها وفحصها إلا الطريقة الإستقرائية التي تعتمد على أدلة غير مباشرة ،ومن ثم فهي محفوظة بمخاطر الحدس .
وقد أمكن في الوقت الحاضر معرفة كتلة الأرض وحجمها ومن ثم ثكافتها العامة ،كما أمكن تقدير كثافة الصخور عند الأعماق المختلفة من دراسة وتحليل طاقة وعزم الموجات الزلزالية الناجمة عن الزلازل العميقة بصفة خاصة .
أولا : تكوين القشرة الأرضية :
تشير الأدلة السيزمية إلى أن القشرة الأرضية أسفل طبقة الرواسب السطحية تنقسم إلى طبقتين : طبقة عليا جرانيتية ،وطبقة سفلى مافية يفصل بينهما حد كونراد الذي يختلف في طبيعته وعمقه من مكان لآخر ،بل يتلاشى تماما في المناطق العميقة من المحيطات :
1 - الطبقة العليا الجرانيتية من القشرة الأرضية :
وتنقسم بدورها إلى قسمين :قارية ومحيطية.
(أ) القشرة القارية من الطبقة العليا الجرانيتية :
من المعروف أن صخور سطح الأرض غير متجانسة إذ تتكون الهرامش الحديثة للقارات من رواسب مجروفة ناتجة عن نشاط عمليات التعرية على اليابس ،ورواسب معظمها في بيئة مياه ضحلة هي بيئة الرصيف القاري ،وقد يصل سمك هذه الرواسب إلى بضعة آلاف من الأمتار .بينما تتكون الأقاليم القارية القديمة المعروفة باسم الدروع Shields أو الكتل الصلبة من صخور نارية مثل الجرانيت وصخور عالية التحول مثل النيس ،وبجانب الجرانيت يوجد البازلت والجابرو والصخور فوق المافية مثل البيريدوتيت ،أي أن صخور الدروع القديمة غير متجانسة .وكذلك يعظم الإختلاف والتباين في أقاليم الصخور الرسوبية لأن عمليات الترسيب تستطيع فصل وتصنيف المركبات الكيميائية أكبر مما تستطيعه عمليات تكوين الصخور النارية .
التركيب الداخلي للأرض :

أولا : القشرة Crust :

يتكون سطح الأرض من صخور رسوبية بحرية وقارية النشأة ،يختلف سمكها من مكان لآخر بمتوسط قدره 1500 م وتبلغ سرعة الموجات الزلزالية بها 3 كم/ث .وتوجد بعض الأماكن التي تتعرى فيها من هذه الصخور تدريجيا حتى تتلاشى وتبرز على السطح صخور سيليكية SIlecous (وتسمى أحيانا فلسية Felsic) ذات تركيب كيميائي يشبه تركيب الجرانيت ،لذا فتوصف عادة بالصخور الجرانيتية .
وتصل سرعة الموجات الزلزالية الأولية (P) في تلك القشرة الجرانيتية إلى 5.5 - 6.0 كم/ث .ويختلف سمك تلك القشرة من مكان إلى آخر وأحيانا تختفي ،إذ تشير الجسات في قاع المحيط الهادي إلى عدم وجودها ،كما تشير إلى وجود سمك رقيق منها وأحيانا لا يوجد أسفل قاع المحيطين الأطلسي والهندي .ويبلغ سمك طبقة الجرانيت أسفل السهول القارية حوالي 10 كم ،وأسفل السلاسل الجبلية الألبية الحديثة حوالي 50 كم .ثم تقفز سرعة الموجات الأولية أسفل قاعدة الطبقة الجرانيتية إلى 6.5 كم / ث ،وتشير إلى وجود طبقة من صخور مافية Mafic من البازلت والجابرو يبلغ سمكها أسفل السهول والأرصفة القارية الحديثة حوالي 30 كم ،وأسفل السلاسل الجبلية الحديثة إلى 10 - 15 كم ،بينما يوجد سمك رقيق منها أسفل قيعان المحيطات ما عدا قاع المحيط الهادي إذ تختفي كلية .ويسمى الحد الفاصل بين الطبقتين الجرانيتية والمافية بحد كونراد نسبة إلى العالم الألماني الذي قام بدراسات تفصليلة له .
وتشكل طبقتي الجرانيت والبازلت الجابروي معا القشرة الأرضية Crusr Earth's .ويبلغ سمك القشرة في الأقاليم الجبلية 60 كم في المتوسط ،وفي أقاليم السهول القارية 35 كم في المتوسط ،أما في قيعان المحيطات فلا يزيد سمكها في المستوط عن 5 كم .والقشرة الأرضية لا تغلف الأرض بصورة كاملة إذ تختفي في المناطق سحيقة العمق من قيعان المحيطات ،وقاع المحيط الهادي .

ثانيا : الوشاح Mantle :

ترتفع سرعة الموجات الأولية (P) إلى 8 كم / ث أسفل قاعدة القشرة الأرضية وتشير إلى وجود صخور فوق مافية Ultramafic اغنى في الحديد والمغنسيوم وأفقر في المعادن السيليكية من الصخور المافية .وتشكل هذه الصخور أول غلاف يغلف الأرض بصورة كاملة دون انقطاع حتى عمق 2900 كم .
والحد الفاصل بين القشرة الأرضية والوشاح محدد بدقة عالية ،ويسمى هذا الفاصل السيزمي بحد موهو Moho Discontinuity وعنده تقفز سرعة الموجات الأولية (P) من 5.5 - 6.3 كم / ث عدد قاعدة القشرة الأرضية إلى 7.9 كم / ث أسفل هذا الحد في وسط آسيا ومن 5.8 كم / ث إلى 7.5 كم / ث عند الساحل الأطلس لأمريكا الشمالية .ويمن بصفة عامة اعتبار السرعة 6 كم / ث عند قاعدة القشرة الأرضية ،والسرعة 8 كم / ث اسفل حد موهو قم متوسطة وقد اصطلح السيزميون على تعريف هذا الحد بحد انقطاع من الدرجة الأولى Surface of Discontinuity of the First Order .
وقد اختلف العلماء في تسمية السمك من حد موهو إلى عمق 1200 كم ،إذ أطلق عليه جوتنبرج B.Gutenberg إسك (السيما Sima) وسماه فينشرت E.Wiechert (الغلاف الخارجي Outer Shell) وإقترح جولد شميدت V.Goldshmidt إسم (الغلاف الحجري Stony Shell) أو (غلاف الأكلو جيت Eclogite Shell) وسماه سيبرج A.Sieberg (نطاق الصخور النارية الثقيلة Zone of Heavy Igneous Rocks) بينما سماه كل من واشنطون H.Washington وفيرسمان A.Fersman (الغلاف البيريدونتيتي Peridotitic Shell) .ويشيع الآن مصطلح (الوشاح The Mantle) كمسمى للنطاق بين حد موهو وعمث 2900 كم .
ويتفق السيزميون الآن على تقسيم الوشاح إلى قسمين ،وشاح علوي Upper Mantle ووشاح سفلي Lower Mantle والحد الفاصل بينهما هو العمق 700 كم .وكذلك تقسيم الوشاح العلوي إلى قسمين :قسم علوي هو الأثينوسفير حتى عمق 300 كم ،وقسم سفلي من عمق 300 إلى عمث 700 .
ثالثا : النواة Core :
هناك حد انقطاع آخر من الدرجة الأولى مماثل لحد موهو أمكن تحديده بدقة عند عمق 2900 كم .وقد اصطلح على تمسيته بحد جوتنبرج Gutenberg discontinuity وهو يعين الحدود الخارجية لنواة الأرض التي يبلغ نصف قطرها حوالي 3470 كم .وبعين هذا الحد الإنخفاض الفجائي في سرعة الموجات الأولية (P) من 13.6 كم / ث إلى 1 / 8 كم / ث واختفاء الموجات الثانوية (S) .وقد لوحظ أن سرعة الموجات الأولية (P) أخذت في التزايد مرة أخرى عند عمق 5150 كم حتى بل بلغت 11.3 كم / ث عدد مركز الأرض .
ويشير الموقف العلمي الحالي إلى أنه عند عبور هذا الحد الفاصل بين الوشاح والنواة يحدث تغير حاد في كثافة الصخور إذ ترتفع من 6.5 إلى 10.0 جم / سم 2 .وتشير التجارب العلمية على نماذج تشبه الأرض أن الموجات الثانوية (S) تختفي عند مرورها في السوائل .ويعين أن هناك تغيرا حادا في الحالة الفيزيائية للأرض أسفل هذا الحد ،أي أن نواة الأرض أسفل الوشاح الصلب تتكون من مادة مائعة .وقد أثبتت تجارب مولودينسكي Molodensky أن صلابة الوشاح تفوق صلابة الصلب أربع مرات تبعا للضغط المؤثر الواقع عليه والذي يبلغ حوالي 1350 كيلو بار ،وأن هذه المادة المائعة تبعا للضغط المؤثر الواضع عليها والذي يقدر بحوالي 3340 كيلو بار ينبغي أن تزيد صلابتها عن صلابة الصلب مرتين .

مشكور على الموضوع تحياتي

شكرا لكم على مروركم الطيب

chekra tahiyati merci

العفو منور الموضوع

مشكوررررررررررررر اخي تحياتي

مشكووووووووووووووور
بارك الله فيك وجازاك الله خيراا
وجعلها في ميزان حسناتك

العفو

مشكوووووووووووووووووووور
بارك الله فيك

بارك الله فيك على هذا الابداع

وفيك بارك الله منور