قناة جديدة من شبكة الجزيرة ترى النور قريباً

محمد صالح المسفر

قمت بزيارة الصديق العزيز الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير " الثقافة والفنون والتراث " في مكتبه لأعبر له عن تقديري لجهوده ومشاركاته الشخصية في كل فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية وعبره أعبر عن إعجابي وتقديري لجهود السيد آل خليفة وكيل الوزارة وجميع منتسبي وزارة الثقافة لذات الجهود دون ملل ولا غياب. إن تقديري لسعادة الوزير لم يكن من فراغ فقد سمعت الإشادة بجهوده وأركان وزارته من الكثير من المثقفين العرب الذين قدر لي الالتقاء بهم في الدوحة وخارجها، وقد جئت لزيارة مكتبه لأنقل له ذلك التقدير.
إن التقدير ولإشادة بجهود الوزارة وعلى قمة هرمها الوظيفي الصديق الدكتور حمد الكواري لا يعني أنه لا توجد سلبيات في مسيرة العمل تحت مظلة " الدوحة عاصمة الثقافة العربية " ولست هنا بصدد تعداد أو الإتيان على ذكر تلك السلبيات، وكما تقول الحكمة العربية " عين الناقد بصيرة " وعلينا أن نقر بأن من يعمل لا بد أن يصاحب عملة بعض السلبيات لكنها بحسن النية وفعل الاجتهاد.
دار بينه وبيني حوار حول اللغة العربية وترسيخ عامل الهوية ولانتماء لامتنا العربية في كل محفل وعلى كل الصعد في عالمنا العربي، وتطرقنا لدور لافتات المحلات التجارية في بلادنا المكتوبة بأحرف عربية لكنها أعجمية كالقول " كوفي كوتج " أو " زبارا كوفي " بدلا من كلمة مقهى الزبارا أو " أسبايسي رستورانت " أو " لف على اليمين ممنوع " وهكذا. والحق أن سعادة الوزير حمد الكواري لم يكن سعيدا بتلك اللافتات المعلقة على واجهة المحلات التجارية، لكن علمت فيما بعد بأن هذه المواضيع ليست من اختصاصات وزارة الثقافة بل إنها من اختصاصات وزارات أخرى وعليهم أن يقومون بالواجب نحو تصحيح تلك المشكلة.
(2)
لقد تطرقنا إلى دور الإعلام المرئي في ترسيخ الثقافة في أي دولة خاصة في عالمنا العربي الذي يتعرض لهجمة شرسة على لغتنا العربية وتاريخنا وتراثنا وثقافتنا وحضارة امتنا العربية وكم نحن في حاجة ماسة إلى وسائل إعلام مرئية تهتم بالثقافة العربية وليس هناك في فضاءنا العربي من هو مؤهلا للقيام بهذه المهمة على أحسن وجه سوى قناة الجزيرة.لقد شرح سعادة الوزير حمد الكواري الجهود المبذولة في هذا الصدد وقال: "لقد طرحت هذه الفكرة في مجلس إدارة الجزيرة وهناك اهتمام بهذا الموضوع من قبل المسؤولين وما زال النقاش في هذا الموضوع على جدول الأعمال وفي تقديره أن هذا المشروع سيرى النور قريبا.
إن الثقافة التي نرنو إليها بمدلولها العلمي هي رؤية شاملة للعالم أنها تتجلى ــ كما يعرفها البعض ــ أو تتجسد فرديا أو مجتمعيا في المفاهيم والقيم وظواهر السلوك والممارسات المعنوية والعملية والحياتية المختلفة، توحدها اللغة في المجتمع الواحد، هذا هو المعنى الأنثروبولوجي للثقافة، ولا أريد الاستطراد في هذا الشأن لكن يجب علينا أن نلاحظ دور اللغة الفعال في توحيد الأمة أو إن شئت الدولة وفي هذا المجال فإن الدعوة إلى تأسيس محطة تلفازية تهتم بعامل الثقافة والتي محورها اللغة تحتاج إلى جهودنا جميعا إلى جانب إرادة من صانع القرار.
إن قناة الأطفال التابعة لمؤسسة محطة الجزيرة أحدثت نقلة نوعية في مجتمع الأطفال وأمامي صورة طفل قطري دون الرابعة من عمره من مشاهدي تلك المحطة ينطق بمفردات عربية كقوله لأمه " دعيني أتناول طعامي " وقس على ذلك.
إننا في حاجة ماسة إلى محطة تهتم بالثقافة العربي وتاجها اللغة العربية، والحق أنها أصبحت ضرورة قومية لا غنى عنها.
آخر القول: آمل أن يستجاب لهذه الفكرة الداعية إلى تأسيس قناة خاصة بالثقافة واللغة العربية أسوة بباقي الأنشطة والمعالم الحضارية في محطة الجزيرة التلفزيونية، ولا بد من الإشادة باقتراح الدكتور حمد الكواري وزير الثقافة ونثني على جهوده والله الموفق.

زائر

شكرا لك وفقك الله

مشكوررررر اخي تحياتي

مشكور(ة )على الموضوع الرائع
وعلى الافكار المفيدة
اتمنى لك المزيد من التالق والتميز
في سماء منتدانا الغالي
تقبل(ي) اجمل وارق التحيات

برك الله فيك
سلمت يداك
جزاك الله خيرا
ننتظر مزيدك

مشكووووووووووووووووووور
بارك الله فيك وجازاك الله خيرا
وجعلها في ميزان حسناتك

» فقد أعلن حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري أنه سيقوم بمقاضاة معلق قناة الجزيرة الرياضية، حفيظ دراجي قراءة المزيد :
» بالاك ينتقد لام ويأمل العودة للملاعب قريباً
» جديد قناة Sport1
» قناة رعب على sirius مجانا
» تذكير بقراءة سورة الكهف اليوم الجمعه لمن يريد النور