عاد لتوه ..
استقبلته زوجتــه برقة ، تعانقا طويلا ، وتبادلا كلمات الحب بشوق جارف عند الباب ،
كانت كالطفلة تملأ البيت سرورا بعودة شخص عزيز ، جرته بحركات صبيانية نحو أقرب أريكة
و همست بخفة : - لــن نتعشى قبل أن تحكي لي عن كل شيء..
مثلا كيف كانت رحلة عملك ؟ ممممم وكيف كانت غربتك من دوني ؟
- لم تكن رحلة عزيزتي ، كل شيء كان على عاتقي .. العمل لا يرحم ..
هل تصدقين لم أجد وقتا لحك شعر رأسي ..؟
نظرت إليه بذكاء وابتسمت .. ثم ارتمت بين أحضانه وقالت بعفوية :
- لماذا تحك شعر رأسك .. أساسا ..
ضحكـــا كثيرا ..
وبينما يختمر في قنينة عطرها .. رن هاتــفه .. لم ينتبه لرقم المتصل ،
فانشغاله مع زوجته أنساه كل شيء..
رد بنفس حميمي و بصوت باسم يظهر سعادته :
- نعم مــن معي ..
- حبيبي ، عيوني ، هل نسيت صوتي ؟
( كلماته ستصبح مختصرة ، فزوجته بين أحضانه ويجب ألا تفهم ما يحصل )
- عفوا لم أنتبه
- انسى الأمر .. عمري اشتقت إليكَ كثيرا ، لن أنسى الأيام التي قضيناها معا ..
- وأنــا كذلك ..
- هل ستعيدها ؟ نحن بحاجة لرحلة كل شهر
- سأفكر في الأمر .. لكني لا أعرف كيف الخلاص ؟
- أعرف ظروفك حبيبي ، أنــت متزوج و أنــا مجرد عشيقة .. غيرت نبرة صوتها سريعا ..
انفجرت ضحكا و قالت بخفة : الخلاص .. أن تقبلني و حالا ..هيا هيا قبلني ..
أخذ يد زوجته التي كانت تداعب بها خصلات شعره و طبع عليها قبلة بحجم خيانته ..
وأرسلها لها عبر الأثير ..