بحث حول المنشطات ومتى بداء تناولها فى الرياضة وكيف تعمل داخل الجسم

لمحة سريعة عن تاريخ المنشطات :



كان يعتبر التيستوستيرون ( testosterone ) هو اول صناعة للمنشطات وكان غرض
صناعته كى يستعمل فى الطب فى الخصائص الذكرية والجنسية ومعالجتها.
بعد ذلك ومع مرور سنين ابتدى الرياضيون فى العالم الشرقى فى محاولة
لاستخدام المنشطات الجنسية لكى تزيد من قوتهم ويعتبر اول مستخدمين لتلك
العضلات هم الرياضيين الروس وما يدل على صحة هذا الكلام تفوقهم المزهل فى
رياضة رفع الاثقال.
فى ذلك الوقت كانت المنشطات تتناول فى السر وكان ليس لها كشف او قانون منع
تناولها او تداولها وحاليا تستخدم جميع العقاقير المنشطة سواء البناء منها
او ااو بعض انواع المخدرات فى كثير من المجالات الرياضية واصبح لها قانون
يحرمها ويجرمها ويمنع تداولها ..


لمحة عن الهرمونات الجنسية الطبيعية النشوء وعملها :

هناك العديد من الهرمونات الجنسية ( sex hormones ) مثل(testosterone –
progesterone – ostradiol) – androstenedione ) وغيرها من الهرمونات
الجنسية الاخرى.(
بعض تلك الهرمونات هرمونات جنسية نسائية وبعضها هرمونات جنسية للرجال .

ولاكن يجب ان نعمل كلى الراجال والسيدات يحملون جميع الهرمونات الجنسية
الرجالية والنسائية ولاكن بنسب متفاوتة حيس يهيمن فى الرجال الهرمونات
الذكرية ويقل نسبة الهرمونات النسائية ويحدث العكس عند النساء.
الهرمونات النسائية بتكون مسئولة عن ( تكوين الخلايا الدهنية _ توزيع
الخلايا الدهنية فى الارداف والصدر والارجل _ نضوج الاعضاء والوظائف
الجنسية النسائية.
اما الهرمونات الذكرية فهى مسئولة عن ( عمق الصوت – تكوين العضلات – كتلة
العظام – شعر الجسم عمتا _ الخصائص الجنسية الذكرية _ ونمو الاعضاء
الذكرية.(


يجب ان نعلم ما يلى :

جسم الذكر ينتج يوميا من 4 – 10 مج من التيستوستيرون اى بمعدل 28 – 70 مج تيستوستيرون اسبوعيا .

ينتج التيستوستيرون من الخصيات عند الرجل عن طريق الغدة الكظرية الموجودة قرب الكلى.

يعتمد انتاج التيستوستيرون عند الذكر على ( hypothalamus – pituitare – testes – axis ) او ما يطلق عليها باختصار اسم ( HPTA

اما نسبة التيستوستيرون فى الجسم من حيث الزيادة والنقص تكون عن طريق العمليتين التاليتين :



عندما ترسل الخصيات رسالة الى ال ( hypothalamus ) فيؤدى ذلك الى زيادة هرمون ( leutenizinghormone ) الذى يطلق عليهLHRH) )

الذى يؤدى الى زيادة هرمون ال ( LH ) وهرمون ال ( FSH ) ويصل هذان الهرمونان الى الخصيات ويدخلو خلاية ( LEYDIDS) فينتج عن ذلك

كمية اكبر من التيستوستيرون والحيوانات المنوية .

وهذه العملية السابقة هى عملية لزيادة هرمون التيستوستيرون فاذا كان نسبته
قليلة بالجسم تحدث تلك العملية وهى ما تحدث عندما يتوقف الاعب عن تناول
المنشطات...


اما ماذا يحدث عندما تكون نسبة التيستوستيرون عالية بالجسم او ماذا يحدث عند تناول المنشطات :



ترسل الخصية اشارة الى) ( hypothalamus ) لاصدار كمية اقل من ( LHRH ) )الذى بدوره يقلل من انتاج الهرمونين ال ( LH ) و ( FSH )

او ايقافهم عن الانتاج مما يقلل انتاج التيستوستيرون وانتاج الحيوانات المنوية او ايقاف انتاجهم.

وطبعا هذه العملية تؤثر على انتاج الهرمون الذكرى بطريقة اخرى حيث خلالها
يرتفع مستوى الاستروجين بالذكر مما يؤدى ايضا لنقصان انتاج الهرمونات
الذكرية مثل التيستوستيرون..


ماذا تفعل المنشطات بالجسم :



تعتبر معظم المنشطات مشتقة من هرمون التيستوستيرون ولاكن ليس كل المنشطات
مشتقة منه او لها تاثيره وهذا ما سنعلمه عندما نقراء وصف المنشطات
وعمل كل منشط على حدا .



الهرمون الاندروجين المخلق او هرمون التيستوستيرون المخلق له خاصيتين اساسيتين هما :



الخاصية البنائية وهى تتمثل فى زيادة حجم العضلات وسرعة الاستشفاء العضلى وبناء الالياف العضلية .

الخا صية الجنسية والتى تتمثل فى ( النشاط الجنسى والخصائص الجنسية – شعر
الجسم عامتا – عمق الصوت – العدوانية – انتاج الغدد الدهنية – حبوب الجسم-
البشرة الزيتية –


يجب ان نعلم ان الفرق بين عمل التيستوستيرون الذاتى النشوء وبين التيستيستيرون او الاندروجينات المصنعة .

لكى يعمل التيستوستيرون الطبيعى بالجسم يجب ان يرتبط بمستقبلاته والذى يساعده على ذلك بعد المعادن مثل الخارصين والنحاس والماغنسيوم

اما التيستوستيرون المصنع فهو فى صورة مجهزة للربط بمستقبلاته



يعمل التيستوستيرون المصنع او الهرمون الاندروجينية المصنعة فى الجسم كما يلى :



عند حقن التيستوستيرون مثلا جزيئاته تذهب الى الدم وتتواجد فى كل منطقة
يتواجد بها الدم بالجسم ثم يذهب الى ريسيبتور الاندروجين فى الخلية
العضلية
يذهب بعد ذلك الى ال ( DNA ) بالخلية العضلية وهو جزء من (
desoxyribonucleic acid ) اى الحمض النووى ومن ثم الى ( ribonucleic acid
)
ثم يترك الخلية العضلية ويذهب الى الجزء السائل منها وهو يسمى ال ( cytoplasm ) .



تلك العملية السابقة يتم خلالها زيادة تاليف واستقبال البروتين ( amino
acid ) فى الخلية العضلية وتؤدى تلك العملية الى تقليل معدل الهدم (
catabolism )
وذلك لان جزيئات المنشط بتحل محل جزيئات الكورتيزول داخل الريسيبتور فبذلك
لا يستطيع الكورتيزول الدخول الى الريسيبتور ليقوم بعملية الهدم..


بعد ذلك يغادر المنشط الريسيبتور ويبقا هنا سؤال مذا يحدث عندما يغادر المنشط الريسيبتور؟ ::



بعد ما يذهب المنشط الاندروجينى الذكرى الى ريسيبتور الاندروجين ويعمل عمله يرجع الى الدم فى ذلك الوقت ممكن وان يتصل بريسيبتور اخر

سواء كان اندروجينيا او استروجينيا.

فلو ذهب الى ريسيبتور اندروجينى سيعاود عمله مرة اخرى اما اذا اتصل
بريسيبتور استروجينى فسوف يؤدى ذلك لنشاط الخصائص الاستروجينية عند الرجل
وممكن الا يتصل الهرمون المغادر من ريسيبتور الى ريسيبتور اخر وفى تلك الحالة تحول جزيئاته الى الكلى ثم تخرج خارج الجسم مع البول.



فى نفس الوقت الذى تتحول فيه بعض الهرمونات الاندروجينية الى (
dihydrotestosterone ) الذى يتطلق عليه اسم ( DHT ) هذا الهرمون هرمون
اندروجينى
وله القدرة ان يرتبط بريسيبتور الاندروجين بصورة اعلى من الهرمونات الاندروجينية بل بصورة اعلى من التيستوستيرون نفسه

يتمتع هذا الهرمون بخصائص اندروجينية عالية جدا تفوق الخصائص الاندروجينية
للتيستوستيرون لاكن لا يتوافر به الخاصية البنائة المتوفرة فى
التيستوستيرون وبعض الهرمونات الاندروجينية.


فا ال ( DHT ) هو المسئول عن ( حبوب الجسم – والغدد الدهنية – ونمو شعر
الجسم ككل – وعن نمو البروستاتا – والبشرة الزيتية – وتساقط الشعر )


فتعتبر معظم وظائفه فى حد ذاتها اثار جانبية تصيب مستخدمى المنشطات ولاكن
له صفة جيدة ومميزة الا وهى انه يزيد من صلابة العضلات ولا يحول الى
استروجين


كيف اصبحت المنشطات الاندروجينية بنائة للعضلات؟

او بسؤال اخر ما هى فوائد تلك المنشطات للاعب كمال الاجسام؟



تتواجد فائدة او بناء المنشطات الاندروجينية فى عدة خصائص الا وهى :



تزيد المنشطات البنائية ( anabolic strroids ) ومن بناء البروتين فى
الخلية العضلية والاستفادة العضلية منه واستفادة الجسم عمتا من البروتين .

تزيد المنشطات البنائية من وجود الاكسجين بالدم .

تزيد المنشطات البنائية من احتفاظ الخلية العضلية بالنيتروجين.

تعمل المنشطات كعامل مضاد لعملية الهدم بالجسم

تؤدى المنشطات الى زيادة كرات الدم الحمراء ومستوى تدفق الدم بالجسم
وعندما تزيد تلك الميزة عن حدها تنقلب باثار جانبية اشهرها ارتفاع ضغط
الدم .
للمنشطات البنائية تاثير مهم على تكوين وتجزين وتوزيع الدهون بالجسم .

تؤدى المنشطات البنائية الى زيادة تاليف الفوسفو كرياتين ( phospho creatine ) مما يزيد قوة التحمل والطاقة فى التدريب .



ملحوظات :

يجب ان نعمل ان تلك المقالة لا تشير الى ضرورة تناول المنشطات من قبل الرياضين وانها بغرض الاجابة على الاسئلة التى تدور باذهانهم.



يجب ان نعلم ان تلك المقالة لا تشمل جميع المنشطات فهناك منشطات استثنائية مثل الانسولين والجروث هرمون وسوف نتناولهم لاحقا

_______________________________________________________________________________



ثانيا :




تعريف المضادات





يقوم جسم الانثى بانتاج الاستروجين في المبيضين. وجسم الرجل ايضا ينتج
الاستروجين ولكن باشتقاقه من هرمونات الذكورة مثل التستوستيرون, يحدث هذا
في مجرى الدم حيث يتحد الانزيم الاروماتي بهرمون التستوستيرون ويحوله -عن
طريق تفاعل كيميائي- الى استروجين.

عند زيادة معدلات هرمون التستوستيرون او هرمونات الذكورة الاخرى في
مجرى الدم وتسعى الانزيمات الاروماتية الى الاتصاق بهذه الهرمونات الزائدة
وتحولها الى استروجين مما يعادل او يضعف تأثير هرمون التستوستيرون, ولهذا
السبب فان الرايضيين الذين لديهم نسب عالية من هرمونات الذكورة في الدم
-سواء كان ذلك طبيعيا او محفزا- يكون ايضا لديهم نسب عالية من الاستروجين
, قد تؤدي هذه النسب العالية الى تاثيرات جانبية عند الرجال مثل تضخم
الثديين وترسب الدهون في الوركين والاليتين وحفز النمو والغازات والانتفاخ
والعقم ونقص السائل المنوي .

يتجه بعض الرجال الذين لديهم خلل في توازن الاستروجين الى استعمال
نوع من عقاقير الانزيمات المعوقة تعرف بمضادات الارومات -وهي عوامل تعوق
او تضعف-الى حد ما- التحول الكيميائي لهرمونات الذكورة الى استروجين.



العقاقير العلاجية



ليست كل مضادات الارومات متماثلة الفاعلية, واعرض فيما يلي بعضا منها :



تيسلاك و "أريميدكس" : يقع هذان العقاران ضمن طائفة مضادات الارومات
الحقيقية بسبب قدرتهما الفائقة في مقاومة الانزيمات الاروماتية, يقال ان
عقاري التيسلاك والاريميدكس "الاحدث" يتحدان بفاعلية مع كل هذه الانزيمات
الاروماتية المزعجة ويوقفان نشاطها وهكذا يزيلان اية فرصة لتكوين
الاستروجين والتاثيرات الجانبية في نهاية الامر.

هناك عيب لهذين العقارين وهو ارتفاع ثمنهما وصعوبة العثور على طبيب
على دراية بهما ويقبل كتابة وصفتهما الطبية "روشتة" ( كثيرا مايوصف هذان
العقاران لعلاج سرطان الثدي).



بروفيرون:يوصف بوجه خاص كمنشط لاستيرويدات الذكورة, وهو ليس له خصائص
بنائية للعضلات , وهو يماثل كثيرا الاستروجين في انه له القدرة على
الاتحاد مع مستقبلات الهرمون نفسه فيعوق بذلك تاثيراته, يفعل البروفيرون
كل هذا الى جانب تاثيراته في علاج هشاشة العظام ورفع معدل خلايا الدم
الحمراء, كما قد يضفي مظهرا اكثر قوة على الرياضيين, واذا قورن هذا العقار
بعقار "التاموكسيفين" فانه يفوقه في مقاومة الاستروجين لان البروفيرون
لايعوق الاستروجين فحسب ولكنه يزيد صلابة الجسم ايضا .



كلوميد : ان "سيترات الكلوميفين" او الكلوميد ايضا مركب استروجيني
يستعمل على مدى سنوات كعامل خصوبة, والكلوميد يحاكي بتاثيراته تاثيرات
هرمون اطلاق الجونادوتروبين وهرمون تفرزه غدة "الهيبوثالامس" -الذي يحفز
بدوره انتاج الغدة النخامية لهرموني الليوتين وحافز التكيس .

عند السيدات يعمل هرمون حافز التكيس على زيادة انتاج البويضات الى
قناة فالوب, اما عند الرجال فانه يزيد عدد الحيوانات المنوية التي تنتج
داخل الخصيتين, كما يعمل هرمون الليوتين على زيادة انتاج التستوستيرون عند
الرجال وليس له تاثير هرموني عند النساء.

الى جانب استعمالاته في علاج العقم , يتحد الكلوميد بمستقبلات
الاستروجين ويحدث تاثيرا معوقا معتدلا, ولذلك فانه الى جانب حفزه زيادة
التستوستيرون عند الرجال له القدرة على اعاقة التاثيرات الضارة لصفاته
الاروماتية الخاصة به .



نولفاديكس :هذا العقار مضاد للاستروجين وهو يعرف تجاريا باسم "سيترات
التاموكسيفين" وقد ابتكر اساسا لاعاقة نمو الاورام الناتجة عن الاستروجين
والتي توجد في الانسجة الخبيثة داخل الثدي , ويستعمله الرايضيون لخفض
التاثيرات الجانبية الناتجة عن زيادة استعمال منشطات الذكورة , وتتفاوت
-مع ذلك- فاعليته في خفض هذه التاثيرات الجانبية من شخص الى اخر.



ستادرين :هذا العقار مضاد للكورتيزول وكثيرا ما يوصف لمرضى متزامنة
"كاشنج" (وهي حالة يزداد خلالها انتاج الكورتيزول مما يؤدي الى هدم شديد
للانسجة), ان التاثير الاساسي للستادرين هو اعاقة الانزيم المهم والضروري
لتحول الكورتيزول الى بريجنينولون , وبدون هذا الاخير يتوقف انتاج كل
الهرمونات الاستيرويدية ( التستوستيرون , الاستروجين , الكورتيزول), وقد
ادت حقيقة انه يسبب اختفاء الهرمونات الاسترويدية الى ان يدعي البعض ان
"السيتادرين" يعمل وكانه مضاد اروماتي باعاقة تحول التستوستيرون الى
استروجين , ولكن ليس هناك تستوستيرون ليتحول الى استروجين ولن يعمل
السيتادرين على وقف التحول الاروماتي لاي تستوستيرون يدخل الى الجسم
صناعيا !



من التاثيرات الجانبية التي لم تنل حظها من بالدراسة الكافية
للستاتدرين هي نقص كمية خلايا الدم الحمراء "الانيميا" , ونقص خلايا الدم
البيضاء "الليكوبينيا" وهكذا قد لايصبح الراضي كبير الحجم وصلبا بل وايضا
ضعيفا ومريضا وعقيما ومصابا بالانيميا اذا ما استخدم العقار .

ان التاثير الوزدوج للسيتادرين في خفض الهرمون البنائي الكورتيزول
والهرمون الانثوي الاستروجين يجعله يبدو مقويا مثاليا للاعبي كمال الاجسام
وغيرهم من الرياضيين , ومع ذلك , فانه يخفض كل الهرمونات الاستيرودية في
الجسم وقد يسبب مضاعفات خطيرة فيهدم في نهاية الامر اية امال للاعب كمال
الاجسام في استعماله كحافز نمو.

يجب على الرياضيين ان يعطوا عناية خاصة لمستويات الهرمونات في
اجسامهم اذا ماكانوا يطمحون الى تحقيق افضل النتائج كما عليهم ان يعلموا
ان التخلص التام من الاستروجين في اجسامهم يمكن ان يخفض من العمليات ويعوق
لديهم الحافز الجنسي.