رهن
المنتخب الوطني أمس جزءا كبيرا من حظوظه في كسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات
كأس أمم إفريقيا 2012، بعد خسارته المذلة أمام منتخب جمهورية إفريقيا
الوسطى الذي سيطر على المباراة، طولا وعرضا، أمام تشكيلة جزائرية ضعيفة،
كانت خارج الإطار.
تميز شوط المباراة الأول، بسيطرة شبه كلية
لتشكيلة إفريقيا الوسطى على مجريات اللعب، الذي ضيع على الأقل هدفين، أمام
دفاع جزائري إرتكب أخطاء فادحة، فيما بدا وسط الميدان متذبذبا، أما الهجوم
فكان غائبا تماما خلال هذه المرحلة الأولى التي كان فيها المنتخب الوطني
محظوظا بعدم تلقي أهداف، بالإضافة إلى براعة الحارس مبولحي، الذي أنقذ
مرماه من هدفين محققين .
و كس كل التكهنات، دخلت تشكيلة المدرب الفرنسي
جول أكورسي بقوة، وكشرت عن أنيابها منذ اللحظات الأولى من المباراة، حيث
لم تمر ثلاثين ثانية لنسجل أول فرصة خطيرة لهجوم إفريقيا الوسطى، إستدعت
تدخل نذير بلحاج في آخر لحظة لإخراج الكرة إلى الركنية، وبالرغم من
محاولات العناصر الوطنية تنظيم صفوفها، والتحكم جيدا في الكرة، إلا أن
الخطورة كانت من جانب المنافس، الذي تمكن من فرض ضغط مستمر على منطقة
الفريق الوطني، وتضييع سلسلة فرص حقيقية لفتح باب التسجيل، خاصة في
الدقيقة الـ16 بعد خطأ فادح إرتكبه مهدي لحسن، الذي ضيع كرة سهلة كاد
ياميسي أن يستغلها لولا تدخل مجاني الذي أنقذ الموقف في آخر لحظة. ولم تمر
إلا ثلاث دقائق فقط ليرتكب غزال خطأ آخر، خرج على إثرها مهاجم إفريقيا
الوسطى وجها لوجه مع الحارس مبولحي الذي تألق مرة أخرى، وأنقذ مرماه من
هدف محقق، ليعيد ذلك في الدقيقة الـ 41 ويحافظ على نظافة شباكه بأعجوبة
بعد لقطة ثلاثية جميلة إخترق بها هجوم إفريقيا الوسطى دفاع الخضر، الذي مر
بلحظات حرجة .
ولم يتغير سيناريو المباراة خلال المرحلة الثانية،واصلت
تشكيلة المدرب أكورسي سيطرتها على مجريات اللعب، ن خلال الضغط الرهيب الذي
فرضته على دفاع المنتخب الوطني، الذي لم يستطع الصمود كثيرا، ليتمكن منتخب
وسط إفريقيا من إفتتاح باب التسجيل في الدقيقة 82، بواسطة كاساي، بقذفة
قوية من على بعد 25 متر خادع بها الحارس مبولحي. وبالرغم من التغييرات
التي قام بها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، بإقحام لموشية، ثم حاج عيسى
فيما بعد، إلا أن هذه التغييرات كانت متأخرة، و اءت بعد فوات الأوان، حيث
تمكن المهاجم مفيدو من قتل المباراة بإضافة الهدف الثاني لوسط إفريقيا في
الدقيقة 85، وهو الهدف الذي كان قاتلا، وقضى على معنويات المنتخب الوطني
الذي لم يتمكن من رفع التحدي في غياب أحسن عناصره .
بطاقة فنية
ملعب
بارتليمي بوغندا ببانغي، طقس حار، أرضية صالحة، جمهور غفير، حوالي 40 ألف
متفرج، تحكيم من أنغولا للثلاثي ديكرفالو، كونديدو وفومبو .
الإنذارات : ياميسي د26، فياني د29 لوسط إفريقيا .
الأهداف : كاساي د81 ،أولاي د . 85
تشكيلة الفريقين :
الجزائر
: مبولحي، يحيى، بوقرة، بلحاج، مجاني، لحسن، مصباح ( د . 83 ) ، زياية )
يبدة ) د 74، لموشية عبدون، غزال د . 78 حاج عيسى ) جبور ) .
المدرب : عبد الحق بن شيخة
إفريقيا الوسطى : لومبي، تيتيراما، كومساي ( مفيدو ) ، ميزانغي، مونغا،ياميسي، مابيدي،كيتي فوما، روماراتش فياني .
المدرب : جيل أكورسي
بن شيخة تمنى نهاية الشوط الأول
قالت
مصادرنا إن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة تمنى نهاية الشوط الأول من
مباراة أمس بعدما لاحظ الضغط الكبير الذي شكله أشبال المدرب اكو رسي على
دفاعه .
وظهر بن شيخة قلقا وهو يوجه لاعبيه في الشوط الأول إلى درجة
أنه طلب من لاعبيه التريث وعدم المغامرة قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول
حيث كان يريد أن ينهيه بنتيجة التعادل السلبي .
غياب زياني كان واضحا
ظهر
جليا غياب متوسط ميدان نادي فولفسبورغ كريم زياني حيث ظهر وسط ميدان الخضر
الهجومي مهلهلا مما سهل من مهمة دفاع إفريقيا الوسطى .
وأثر غياب كريم زياني على الهجوم الجزائري حيث افتقد جبور إلى الكرات الخطيرة في الشوط الأول .
بلحاج ارتكب الكثير من الأخطاء
ارتكب
نذير بلحاج الكثير من الأخطاء في الشوط الأول من المباراة إلى درجة أن
مهاجمي إفريقيا الوسطى وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمام مرمى مبولحي الذي أنقذ
الخضر من ثلاثة أهداف حقيقية .
ويبدو أن مستوى بلحاج تأثر بالحرارة والرطوبة اللتين سادتا مدينة بانغي .
مبولحي أنقذ الخضر من أهداف عديدة
أنقذ حارس سيسكا صوفيا رايس مبولحي المنتخب الوطني من عديد الأهداف المحققة بعد أن تصدى لكرات خطيرة من على خط الست أمتار .
وأكد مبولحي أحقيته بحراسة عرين الخضر حيث أنه عمل كل ما بوسعه لإبقاء شباكه نظيفة .
أداء متواضع جدا لعبدون
عكس ما كان متوقعا لم يقدم جمال عبدون ما كان منتظرا منه حيث ظهر ظلا لنفسه طيلة وقت المباراة .
وإضافة
إلى تضييعه للكثير من الكرات في وسط الميدان فإن لاعب كفالا اليوناني فشل
في تقديم كرات حاسمة للمهاجمين لكن رغم ذلك فإن المدرب عبد الحق بن شيخة
لم يخرجه وتركه يعبث بمشاعر الأنصار .
مبولحي أول من دخل إلى الميدان
كان
الحارس وهاب رايس مبولحي أول لاعب جزائري يدخل أرضية ملعب بوغندا من أجل
القيام بعملية التسخين، حيث بدا التركيز شديدا على حارس سيسكا صوفيا، قبل
أن يتبعه زملاؤه بعد 15 ساعة .
الملعب ممتلئ عن آخره
كان
ملعب بوغندا أمس ممتلئا عن آخره بمناسبة أول مباراة لمنتخب إفريقيا الوسطى
على أرضية ميدانه، حيث سجلنا حضور حوالي 40 ألف متفرج وهو ما يمثل كل
الطاقة الاستيعابية لملعب العاصمة بانغي .
الجالية الفرنسية ساندت " الخضر "
عرفت
مباراة أمس حضورا قويا للجالية الفرنسية المقيمة ببانغي، والتي ساندت
المنتخب الوطني الجزائري ووقفت إلى جانب زملاء يبدة من البداية إلى
النهاية، وأرجع هؤلاء تعاطفهم مع "الخضر" بحكم أن العديد من اللاعبين
الجزائريين ولدوا بفرنسا وبدأوا مشوارهم الكروي هناك.
روراوة طلب طائرة بسعة أكبر
طلب
أمس رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من الخطوط الجوية الجزائرية
طائرة جديدة بسعة أكبر من أجل إعادة البعثة الصحفية الجزائرية المتواجدة
ببانغي ضمن وفد المنتخب الوطني، وهي من نوع بوينغ 800 - 737 ، على خلفية
أن الطائرة الأولى التي نقلت المنتخب الوطني من الجزائر إلى بانغي لا
يمكنها أن تسع للجميع، وقال روراوة إن هذا الطلب سيكلف الفاف 200 مليون
سنتيم إضافية .
حليش خارج قائمة 18 في آخر لحظة
أسقط
أمس اسم المدافع رفيق حليش من قائمة 18 في آخر لحظة بعد التأكد من استحالة
مشاركته في المباراة بسبب عدم تعافيه من الإصابة، وعوضه لاعب وفاق سطيف
جابو، كما كان حارس مولودية الجزائر خارج القائمة أيضا بعد أن وقع خيار بن
شيخة على مبولحي وڤاواوي.
فوضى كبيرة بعد الهدفين
شهد
ملعب بوغندا فوضى كبيرة بعد الهدف الأول الذي سجله منتخب إفريقيا الوسطى،
حيث اقتحم أنصاره أرضية الميدان في مشهد أوضح التنظيم الكارثي لهذه
المباراة، ما اضطر الحكم الأنغولي دي كارفاليو إلى توقيف اللقاء لحوالي 5
دقائق إلى غاية إخراج الأنصار من قبل عناصر الأمن التي لم تقم بدورها أيضا
واقتحمت الميدان للاحتفال في لقطة الهدفين .
المزاج
موضوع: رهن المنتخب الوطني أمس جزءا كبيرا من حظوظه في كسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 