منتديات الابداع
 الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي Salamo3lekobsm3
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا Surprised

ادارة المنتدي فجر الرحيل

منتديات الابداع
 الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي Salamo3lekobsm3
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا Surprised

ادارة المنتدي فجر الرحيل

منتديات الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الابداع

منتديات الابداع لكل العرب تثقيفية تعليمية ترفيهية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

  الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فجر الرحيل
المدير العــــام
المدير العــــام
فجر الرحيل

ذكر
الحمل التِنِّين
عدد المساهمات : 1460
تاريخ الميلاد : 16/04/1988
تاريخ التسجيل : 20/03/2010
العمر : 36
المزاج المزاج : رايق

 الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي Empty
مُساهمةموضوع: الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي    الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي Emptyالثلاثاء ديسمبر 07, 2010 1:16 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي
تـقـديـم
الدعمالتربوي في مواجهة ظاهرة الفشل الدراسي ، هذا هو الإشكال الذي ننطلق منهفي هذه الدراسة التحليلية التي استندنا فيها على بعض الأدبيات التربوية وما تراكم لدينا من تجربة في العمل التربوي الميداني والاحتكاك بالظواهرالتعليمية داخل الوطن العربي.
والحقيقة أن هذا الموضوع يكتسي أهمة كبرىفي الأنظمة التعليمية ويشكل أعظم هاجس يؤرق كافة العاملين بها . كما تكمنأهميته في كونه يصيب العملية التعليمية والمناهج الدراسية في عمقهاالتربوي وبعدها الكيفي.
وفي اعتقادنا ، لو كان موضوع الفشل الدراسيوالدعم التربوي ، الموضوع الوحيد لعلم التدريس برمته ، لكان كافيا ولاستغنى به عن جميع المواضيع الأخرى ، لأنه يصيب نشاط المدرسين في عمقهالنوعي.
وسيكون بطبيعة الحال من المستحيل في هذه العجالة، عد الدراساتالتي أنجزت في موضوع الفشل الدراسي عربيا وعالميا ، فهي كثيرة وجد متشعبة. على أن ما لاحظناه من خلال إطلاعنا على عدد من الدراسات ،أنها تشير كلهاإلى عالمية ظاهرة الفشل الدراسي و انتشارها في جميع الأنظمة التعليميةشرقا وغربا بدون استثناء وإلى خطورة ما تسببه من آثار سيئة ، سواء علىالمستوى الفردي أو الاجتماعي.
فإذا نظرنا إلى عالمنا العربي على سبيلالمثال ، فإن ظاهرة الفشل الدراسي وما يرتبط بها من تكرار وانقطاعوضياع(الهدر)، تمثل في المرحلة الابتدائية معدلات عالية . فما هي طبيعةظاهرة الفشل الدراسي وما طبيعة ما يرتبط بها من آثار سلبية مثل التكراروالتسرب والتخلف الدراسي...؟ وما هي الأسباب ؟ ثم كيف يمكن التعامل معهامن خلال أساليب الدعم التربوي أو برامج العلاج ؟ وما هي تجارب الأنظمةالعربية والعالمية في مواجهة هذه الآفة التي تستنزف كثيرا من ميزانياتالأنظمة التعليمية وتؤثر سلبا في نمو الأفراد وتطور الجماعات ؟ هذه أهمالأسئلة التي سنحاول الإجابة عنها في هذه الدراسة من خلال العناوينالرئيسة التالية :

1- تعريف الفشل الدراسي
2- أسباب الفشل الدراسي
3- االعوامل المدرسية للفشل وتحليل طبوع العملية التعليمية
4 - تعريف الدعم التربوي
5- أساليب الدعم لتربوي


1- تعريف الفشل الدراسي

هناك ستة عناصر أساسية في تعريف الفشل الدراسي :
أولا- من المعلوم أن السنوات الدراسية في جميع مراحل التعليم ، إما أن تنتهيبامتحان تقويمي نهائي ، أو تقسم السنة الواحدة إلى عدة فصول ( والفصلالواحد إلى اختبارات جزئية – فترية) ، ينتهي كل واحد منها بامتحان دوري (فصلي) ، و عادة ما يتم اللجوء إلى الأسلوبين معا لتقويم التلاميذ ، كما هوالحال في العديد من الأنظمة التعليمية و منها نظام التعليم في سلطنة عمان. كما تختم في العادة أسلاك التعليم بامتحانات عامة و مقننة ( الاختباراتالموحدة ) تغطي مجموع المؤسسات التعليمية الرسمية و غير الرسمية في جميعالأقاليم ، مثل الاختبار الموحد الذي يتوج مرحلة التعليم الثانوي( امتحانالثانوية العامة أو البكالوريا ).

ثانيا - الرسوب و يعني الإخفاقفي اجتياز امتحان من الامتحانات و عدم التفوق فيها . و الرسوب لغويا هوالسقوط و الانحطاط إلى أسفل ، فعندما نقول رسب التلميذ في الامتحان ، يعنيذلك أنه سقط إلى أسفل الدرجات ( العلامات ) المستعملة للضبط في جميعالامتحانات . على أن الرسوب قد يكون جزئيا أو كليا ، فإما أن يرسب التلميذفي مادة دراسية أو أكثر أو في امتحان جزئي ، دون أن يؤثر ذلك في معدلهالعام و الذي يحكم بواسطته عادة ، على ما إذا كان التلميذ قد نجح أم لا .أو أن يرسب في أغلب المواد ( المقررات) و في أغلب الامتحانات الجزئية وبالتالي لا يبلغ مجموع درجاته المعدل العام و في هذه الحالة يكون الرسوبكليا .
و الرسوب ينطلق مما يسمى بنظرية " المستوى الواحد للصف "، وتعني هذه النظرية السائدة أن لكل صف مستوى معين للتحصيل و كذا مقاييس خاصة، وفقا لبرامج مقررة ، على المدرسين احترامها ، تناسب نظريا على الأقل ،عمر التلاميذ و قدراتهم بصفة عامة وتلائم نوعية التعليم و أهدافه . كماتعني هذه النظرية أن المستويات تنتقل تدريجيا و بكيفية تصاعدية عبر الصفوف، أي ما يعرف بالطابع الفصولي -التتابعي للتعليم و الذي سنفصل الحديث عنهفيما بعد . و معنى أن ينجح التلميذ ، هو أن يكون قد حصل على مستوى الصفالذي يوجد فيه ، و يكون بالتالي قادرا على إتباع مستوى الصف الموالي . والعكس معناه الرسوب ، أي أن التلميذ لم يحصل على القدر المرغوب فيه وبالتالي لا يستطيع مسايرة زملائه في الصف الموالي .

ثالثا - يكونمن نتائج الرسوب التكرار ، أي إعادة نفس الصف من طرف التلميذ لتحصيل نفسالمستوى الذي حاول تحصيله بالفعل في السنة المنصرمة ، فيتخلف بالتالي هذاالتلميذ دراسيا عن زملائه من الناجحين ، كما يتخلف عن المستوى التحصيليالذي كان سيستفيد منه لولا رسوبه أولا و تكراره كنتيجة لذلك . و هكذا نرىمدى الارتباط الوثيق بين الرسوب و التخلف الدراسي ، و نحن نستعملهما هنافي نفس المعنى كما نستعملهما للدلالة على مفهوم آخر و هو الفشل الدراسي .

رابعا- إن الرسوب قد ترافقه مشاعر نفسية و كذا مواقف اجتماعية سلبية ، و في هذهالحالة نستعمل كلمة فشل للتعبير عنه . إن مشاعر الحزن و القلق التي ترافقالتلميذ الراسب و في المقابل مشاعر الفرح و الرضا التي تقترن عادة بالنجاح، تجعل من الرسوب حالة نفسية ــ اجتماعية خاصة ، هي حالة الفشل . ثم إنالرسوب كثيرا ما تستتبعه مواقف اجتماعية كالسخرية مثلا ، فيكون الرسوبعقابا معنويا قد يتبعه عقاب بدني، على "تهاون " التلميذ و خروجه عن قيمةاجتماعية ( أو معيار اجتماعي ) مهمة و هي النجاح و التفوق و واضح إذن مايترتب عن الرسوب الدراسي من آثار نفسية و اجتماعية سيئة .
و هكذا نتأدىمن مفهوم الرسوب إلى مفهوم آخر أكثر عمومية و هو مفهوم الفشل ، ذلك أنالفشل قد يصيب الأفراد سواء داخل المدرسة أم خارجها . كما أن المدرسة قدتعاني هي بدورها من الفشل . فكثيرا ما تفشل المدارس ذاتها في تحقيقالأهداف التي أنشئت من أجلها . و دون أن نخوض الآن في هذه الإشكالية ، أيفيما إذا كان الفشل فشل التلميذ أم فشل المدرسة ، لا بد أن نذكر بالتداخل، و ربما التطابق في بعض الأحيان ، بين المصطلحين : الفشل و الرسوب . إنالفشل رسوب بعدما يتحول إلى حالة نفسية ــ اجتماعية .

خامسا - كماينبغي التمييز بين الفشل و التعثر الدراسي ( أو ما يسمى بصعوبات التعلمخاصة النوع البسيط منها)، على أساس أن التعثر الدراسي حالة مؤقتة تكادتكون عادية تصيب معظم التلاميذ إن لم نقل كلهم ، و تعني أنه أثناء التحصيليجد التلميذ في مادة معينة و في موضوع ما ، صعوبة فهم و استيعاب ( مسألةأو فكرة أو معلومة) لسبب من الأسباب ، لكن و بمجهود إضافي ذاتي أو بتدخلمن المدرس أو في إطار حصص الدعم أو بفضل جلسات الاستذكار و المراجعة فيالبيت ، يتدارك التلميذ المسألة و يواكب مجددا و يلحق بزملائه . لكنالتعثر يمكن أن يتحول إلى رسوب و فشل إذا تكرر و تعمم و استوطن و إذا لميتم تدارك الأمر في الوقت المناسب .
وللتذكير فإن الوثائق الرسميةالصادرة عن وزارة التربية والتعليم ، تستعمل للدلالة على مفهوم قريب منمفهوم التعثر الدراسي ، وهو مصطلح صعوبات التعلم حيث تعرف فئة صعوباتالتعلم :" بأنها تختلف عن الفئات الأخرى كالتخلف العقلي وبطء التعلم والتأخر الدراسي ، فهي تضم أطفالا يتمتعون بذكاء عادي أو ربما عالي ولايشتكون من أية إعاقات ومع هذا يعانون من مشكلات تعلمية تجعلهم يعانون فيالتحصيل الدراسي ( يعانون من صعوبات واضحة في اكتساب واستخدام مهاراتالاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة ، أو أداء العملياتالحسابية الأساسية ...) ".
كما تقسم تلك الوثائق فئة ذوي صعوبات التعلمإلى ثلاثة مستويات : البسيط والمتوسط والشديد.وتقترح بخصوص الدعم التربوي،أو ما تسميه بالبرنامج العلاجي أن يتم التعامل مع أفراد هذه الفئة كل حسبمستوى الصعوبة لديهم .

سادسا- العنصر السادس في تعريف الفشلالدراسي ، يكمن في ضرورة التمييز بين التخلف (الفشل) الدراسي والتخلفالعقلي . فإذا كنا لا نميز بين الفشل الدراسي والتخلف الدراسي ، على أساسأن هذا الأخير هو نتيجة من نتائج الرسوب والفشل ، فإننا نميز بينه وبينالتخلف العقلي .ذلك أن التخلف الدراسي " هو تخلف أو انخفاض مستوى التحصيللدى بعض التلاميذ عن المستوى المتوقع في اختبارات التحصيل ، أو عن مستوىأقرانهم العاديين الذين هم في مثل أعمارهم ومستوى فرقهم الدراسية" ؛ فيحين أن التخلف العقلي هو حالة تأخر أو توقف أو عدم اكتمال النمو العقلي ،يولد بها الفرد أو تحدث في سن مبكرة ، نتيجة لعوامل وراثية أو مرضية أوبيئية ، تؤثر في الجهاز العصبي للفرد (خاصة الدماغ)، مما يؤدي إلى نقصالذكاء ، وتتضح آثارها في ضعف مستوى أداء الفرد في المجالات التي ترتبطبالنضج والتعليم والتوافق النفسي".
لذلك فإذا كان كل متخلف عقليا متخلف دراسيا ، فإن كل متخلف دراسي ليس بالضرورة متخلفا عقليا.


2- أسباب الفشل الدراسي

بشكلعام فإن مختلف التصنيفات التي تدرس أسباب الفشل الدراسي والتي من المفروضأن يطلع عليها المدرسون وكل من سينخرط في خطة الدعم التربوي ،عادة ماتصنفها إلى ثلاثة مجموعات أساسية:

1- الأسباب الذاتية التي ترتبط بالتلميذ :وهي الأسباب المحايثة لبنيته الجسمية والنفسية.
2-الأسباب الخارجية التي تعود لبيئة التلميذ : والتي تؤثر في أداء التلميذ من الخارج وتشكل محيطه الاجتماعي والثقافي.
3 - و الأسباب الخارجية التي تعود للمدرسة والنظام التعليمي والتي تشكل محيطه التربوي .

وإذااكتفينا بالحديث عن الأسباب المدرسية للفشل الدراسي ،لمقتضيات منهجية بحثةولضيق المجال المحدد لهذه الدراسة ودون التقليل بطبيعة الحال من أهميةوخطورة العوامل الاخرى ، سنجدها كثيرة لعل من أهمها :
- تكدس الفصول وسوء ظروف العمل.
- عدم ملاءمة البرامج.
- ظروف العمل في الوسط القروي.

وفضلا عن هذه العوامل ، تتحدث الدراسة عن أهمية المناخ الاجتماعي داخلالفصل ( حجرة الدرس) في عملية التعلم وتأثير بعض عناصره في أداءالمتعلمين،خاصة تلك التي ينتبهون إليها ويتفاعلون معها،ومنها:
ـ مايسود بين التلاميذ من علاقات ودية أو محايدة أو عدوانية.ويعتبر المناخالعدواني داخل الصف ،مناخا منفرا للتعلم أو للاستمرار في القصف وفيالمدرسة عموما.
ـ نوع التنظيم داخل الصف والذي قد يحول دون حرية الحركة والتواصل بين التلاميذ.
ـسيادة جو التنافس الشديد قد يسهم في زيادة حالات العدوان بين التلاميذ والشعور بالتفوق والتفرد، مما يجعل جو الصف خاليا من التعاون والأمن.
ـ التباين في أعمار التلاميذ وأجسامهم،مما قد يتيح لمجموعة من التلاميذ الفرصة لاستغلال قوتهم في السيطرة على الضعاف منهم .
ـ طول المقررات في جميع المواد وتكدس بعضها بشكل غير متوازن ؛
- العطل السنوية(عطله نهاية الطورين الأول و الثاني و عطل الأعياد الدينية و الوطنية ) ؛
-غياب التلاميذ و مغادرتهم المدارس بشكل جماعي حتى قبل الانتهاء من المقرر، للتهيؤ للامتحانات خاصة بالنسبة لتلاميذ المرحلة الثانوية ؛
- إخلاء المؤسسات و إفراغها لتنظيم الاختبارات الموحدة ؛
-انشغال المدرسين بالحصص المخصصة لتصحيح الاختبارات و لاجتماعات مجالس الصفوف ؛
- البداية المتأخرة نسبيا للسنة الدراسية في العديد من المؤسسات و التوقف عن الدراسة السابق لأوانه .


3- الأسباب المدرسية للفشل وتحليل طبوع العملية التعليمية

إنما يزيد من خطورة الأسباب المدرسية للفشل الدراسي والتي أشرنا إليهاسريعا، هو ما نسميه بالطبوع المحبطة التي تميز المدرسة و النظام التعليميعموما والتي يمكن أن تشكل عوامل مستقلة بذاتها ،طبوع يمكن تلخيصها كما يلي:
? الطابع الهيكلي - التنظيمي للمدرسة .
? الطابع الفصولي ـــ التتابعي .
? الطابع الجمعي للتدريس .
? الطابع الاختباري .

1- الطابع الهيكلي- التنظيمي للمدرسة .

ماأن يلج الطفل المدرسة إلا و تتغير الأمور و يتبدل العالم من حوله و تبدأالمشاكل و التعقيدات ، فيبدأ التلميذ في فقدان التلقائية و الحرية التيكانت تميز حياته السابقة ( أي حياته قبل التحاقه بالمدرسة ) ، فيدخل فيدوامة من الإلزام و الخوف و ربما الهلع ، أمام هذا الطابع الهيكلي ـــالتنظيمي و الجامد الذي يميز الحياة الدراسية : المقررات ، الأوامر والنواهي ، التوجيهات ، الانتظام في صفوف ، الجلوس بهدوء و الامتناع عنالكلام ( و ربما عن الحركة ) لفترات طويلة و الانتباه إلى ما يقوله المدرسو ما يفعله و الالتزام بالوقت و انتظار الجرس ، و إنجاز التمارين والواجبات و الانخراط في منافسة شرسة مع الزملاء للحصول على النقاط العاليةو المراتب الأولى ، و الإعداد للامتحانات و تجنب إهانة السقوط و البحث عنعزة النجاح ... فيدخل بالتالي في إطار يحدث له نوعا من الصدمةالنفسية/الثقافية ، تجعله يتعلم بنوع من الضغط و الإكراه بدلا من الرغبةالتلقائية و الإقبال العفوي على التحصيل و التثقيف الذاتي .
فتصير المعادلة ( أو العملة ) السائدة في إطار هذا الطابع الهيكلي للتعليم ، هي :
" في المدرسة لا يمكن لأي واحد أن يتعلم أي شيء مع أي كان و في أي وقت يشاء و بأية طريقة تحلو له ".
فلابد لمن يريد أن يتعلم، أن تتوفر فيه الشروط ( السن و مكان الازدياد ... )و أن يتعلم محتويات مقررة في المنهاج الرسمي العام و المشترك بين جميعالمؤسسات و أن يتعلم مع مجموعة من التلاميذ المصنفين بناء على اللوائحالتنظيمية المعمول بها ، و في أوقات محددة في استعمالات الزمن و بالطرقالتي تفرضها التقاليد التدريسية السائدة في مدرسته و بين مدرسيه .
فلايمكن للفرد أن يتعلم إلا في إطار هذا النظام التعليمي المهيكل والصارم منطرف الراشدين ، و فقط عندما تكون الأهداف محددة و بحضور مدرس مهيأ للقيامبالتعليم و في إطار مواد و حصص و توزيع زمن مبيت سلفا .

2 - الطابع الفصولي ـــ التتابعي :

الخاصيةالثانية التي تميز الأنظمة المدرسية بشكل عام ، هي الخاصية الفصولية والتعاقبية . و مؤداها أن المقررات تبنى في العادة على أساس التعاقب والتتالي ، أي على أساس أن المادة الواحدة من المقرر تقسيم و تجزأ إلىمجموعة من الدروس و الوحدات و داخل كل درس أو كل وحدة دراسية هناك مواضيعتكون عبارة عن حلقات متسلسلة يؤدي الواحد منها إلى الآخر بالضرورة . فمثلافي الحساب لا يمكننا أن نتعلم القسمة قبل تعلم الضرب و لا يمكن أن نفهم ونتعلم الضرب قبل تعلم عمليات الجمع و الطرح ، كما لا يمكن اكتساب هذهالعمليات دون اكتساب مفاهيم العدد و الزائد و الناقص ... و هذا المثالينطبق مبدئيا على اللغة و على بقية المواد الأخرى العلمية منها أو التقنيةأو الأدبية .
و نتيجة لهذه الطبيعة التعاقبية و المتمثلة في ارتباطالمواضيع داخل الدرس الواحد و بنائها بشكل متسلسل ، لا يكون أمام التلميذمن خيار سوى النجاح ، فليس أمامه من حل آخر . ذلك أن فشله في اكتسابالوحدة الأولى ، ينتج عنه بالضرورة فشل في اكتساب الوحدة الثانية ، مادامت هذه الوحدة مبنية على السابقة و لا يمكن فهمها و تحصيلها ما دمنا لمنحصل بشكل ملائم الوحدة الأولى و هكذا . فإذا لم يستوعب التلميذ في مثالناالسابق ، عمليات الجمع و الطرح فسيصعب عليه استيعاب الضرب و سيصعب عليهتعلم الوحدة التالية و هي القسمة .
و هكذا فان ما يحدث من تعثر بسببالطبيعة الفصولية و التعاقبية للمواد الدراسية ، قد يؤدي إلى تأصل "ميكانيزم الفشل " لدى التلاميذ المتعثرين ، و القاعدة تقول : " إن الفشليولد الفشل " ، كما بينت العديد من الدراسات أن " النجاح يولد النجاح " ،و لو كان النجاح كاذبا أو جزئيا و صغيرا فانه في حد ذاته محفز على التقدمو التفوق ، في حين أنه و بمجرد ما يبدأ الفشل في الظهور كسمة في سلوكالطفل ، إلا و تنتج عنه مشاعر الخوف و القلق الأمر الذي قد أن يؤدي إلىتسرب ميكانيزم الفشل و الشعور بالعجز و فقدان الثقة في النفس .

3- الطابع الجمعي للتدريس :

النظامالتعليمي السائد حاليا في جميع الأقطار ، هو النظام الذي يغلب عليه أسلوبالتعليم الجمعي . و الذي يقضي تجميع أعداد من التلاميذ في قسم واحد بناءعلى معايير معينة ، حيث يستفيدون بشكل جماعي و في نفس الوقت من نفسالتعليم و من نفس المنهاج الدراسي .
و لكن و أمام انتشار التعليم ودمقرطته و السعي نحو الاقتصاد ( اقتصاد في الوقت و الجهد و الإمكانيات ) وازدياد الإلحاح على تعميم التعليم و الذي لم يبق حكرا على فئة اجتماعيةدون أخرى و خاصة على فئة النخبة و التي كان بإمكانها توفير معلمين خصوصيينلأطفالها و توفير الظروف الملائمة لتعليمهم ... أمام كل ذلك تضاعفت أعدادالتلاميذ الطالبين للتعليم ، فأصبح من المستحيل اليوم ، اللجوء إلىالتعليم الفردي كما كان يمارس في الماضي . لقد أصبح المدرس اليوم يجد نفسهو في إطار التعليم الجمعي ، أمام 30 وربما 40 تلميذا أو أكثر ، فكيفيواجههم و بأي أسلوب سيتعامل مع خصوصياتهم وفروقهم الفردية ، فكيف سيكونتعليمه في هذه الحالة ؟ إن المدرس في هذه الحالة يتعامل مع كل هؤلاء ويوجه خطابه إليهم في نفس الوقت و بشكل جماعي ، يفعل ذلك كما لو كان أمامتلميذ افتراضي واحد . على أننا نلاحظ أن أفضل المعلمين و أكثرهم التزاما ،يجاهد في أن يتموضع خطابه و نشاطه التعليمي بشكل عام ، في الوسط ، بحيثيسير بإيقاع و سرعة من يفترض أنهم متوسطون ، بناء على كون معظم التلاميذ وانطلاقا من التوزيع الطبيعي للبشر ( أي التوزيع الذي يتخذ شكل الجرس ) ،يوجدون في الوسط . و لكن هذا الموقف الشائع كثيرا ما يكون على حسابالطرفين أي على حساب الضعاف و الأقوياء على حد سواء .

4 - الطابع الاختباري :

لعلمن أهم الانتقادات التي توجه للأساليب القديمة في التقويم و بالتاليللطابع الاختباري للأنظمة التعليمية ، هو إيلاؤها الامتحانات أهمية كبيرة، بحيث ينظر الجميع إلى الامتحان كغاية في حد ذاته و ليس كوسيلة للكشف والتشخيص و التطوير ... و هكذا ففي نظام التقويم المعتمد ، نجد سيادة أسلوبالاختبارات و الامتحانات . إن التقويم بشكل عام ، يلجأ إلى طريقة و حيدة وهي الامتحان ، كتابيا كان أم شفاهيا ، لمعرفة مدى ما حفظه التلاميذ .و"عندالامتحان يعز المرء أو يهان".
و لا يستعمل التقويم كأداة لإعادة النظرفي العملية التعليمية و تصحيح مسارها . كذلك فان الامتحانات و ما سيحصلعليه التلميذ من نتائج في نهاية السنة و ربما من مكافآت ، تشكل العنصرالأساسي في أسلوب التحفيز أي في دفع و إثارة همة التلميذ و تحفيزه للتحصيلو الجد في طلب العلم . و الكل يعلم ما يترتب عن ذلك من ظواهر سلبية تزيدفي تعميق مشاعر الفشل و الإحباط ، و في مقدمتها الخوف و الهلع من الامتحانو الاضطراب في الأداء في إطار المناخ القاسي الذي تمر فيه الامتحانات وبالتالي تعثر أعداد غير قليلة من التلاميذ ، بحيث لا يكشف الامتحان فينهاية المطاف ، عن مستوى تحصيلهم الحقيقي ، ذلك المستوى الذي كان سيكونمغايرا بكل تأكيد ، لو كانوا في وضعية مريحة لأداء الواجبات و التمارين ...
وقد تنتشر بارتباط مع ذلك ، ظواهر لا تربوية مفسدة ، مثل لجوء التلاميذ إلىالخداع أثناء إنجاز الواجبات أو إلى بعض السلوكات المشينة و العدوانيةتجاه المدرسة و المدرسين .
و من الإفرازات الخطيرة لهذا الطابعالاختباري للتعليم ، انتشار ظاهرة الغش المتمثلة في لجوء العديد منالتلاميذ إلى أساليب ملتوية و غير أخلاقية لمواجهة ضغوط الامتحانات .


4 - تعريف الدعم التربوي

الدعملغة يعني رد الأمر أو الشيء إلى نصابه و استقامته ، كلما بدأ يميل و ينحرفو يخرج عن القاعدة و المألوف . فالتلميذ الذي يتعثر في التحصيل يحتاج إلىدعم و سند قبل أن يميل و يسقط مثل الشجرة أو الجدار .

والدعماصطلاحا ، جملة من الأنشطة التعليمية المندمجة و التي تهدف بالإضافة إلىحصول التعلم لدى جميع التلاميذ ( أو معظمهم ) بشكل عادي ، إلى تقديم تعليمفردي وقائي ، ملائم للنقص الذي يتم اكتشافه خلال المراقبة المستمرة، و حتىيتمكن التلاميذ جماعات و أفراد ، من تحقيق الأهداف المرسومة حسبإمكانياتهم و حسب متطلبات المستوى الدراسي الذي يوجدون فيه .

انطلاقا من هذا التعريف يمكن إضافة بعض البيانات التوضيحية التالية :
-إذا كان الدعم المندمج و التوقعي أمرا ايجابيا ، ينبغي ترسيخه في الأنشطةالتعليمية العادية للمدرسين ، فان الدعم العلاجي و الذي يأتي في نهايةالمرحلة و في بعض الأحيان بعد فوات الأوان ، نقول إن هذا الدعم أمر سلبيينبغي تجنبه ما أمكن.
- كما أن الدعم التربوي و الذي يعني تصحيح وضعيةالتعثر و النقص لدى بعض التلاميذ ، ينبغي أن يعمل في نفس الوقت و بشكلمندمج ، على تفادي حصول التعثر و بالتالي تفادي حصول الفشل و الرسوب لديهم، و من هنا الدور التوقعي و الوقائي الذي ينبغي أن يلعبه التدريس بشكل عامو خطة الدعم التربوي بوجه خاص ، انطلاقا من المبدأ القائل : " الوقاية خيرمن العلاج ".
- لكن الإلحاح على الدور الوقائي للتدريس لا يعني أننستبعد من خطة الدعم ، التعليم التصحيحي و العلاجي و الذي نلجأ إليه عندالضرورة .
- ترتبط خطة الدعم التربوي في إطار التعليم المندمج بنتائجالاختبارات التشخيصية من جهة و بنتائج التقويم التكويني و المراقبةالمستمرة من جهة أخرى .
- كما ترتبط هذه الخطة بضرورة البرمجة و التخطيط الجيد للمقررات و للدروس و بتحديد الأهداف .
-ضرورة أن تواكب هذه الخطة كذلك مشروع المؤسسة و الشراكة التربوية ، علىأساس الاستفادة من إمكانيات الجهة و المنطقة و الجماعة ( مشاريع الجهة ومشاريع المنطقة ... ) في حالة اللجوء إلى الدعم الخارجي و كلما ظهرتصعوبات تنظيم الدعم العلاجي داخل المؤسسات .
- و بصفة عامة توجه خطة الدعم التربوي إلى تلاميذ عاديين و لذلك ينبغي تمييزها عن التربية الخاصة بالمعاقين أو المتخلفين عقليا .
وسنبين في فقرات لاحقة أسس التمييز بين المتعثرين دراسيا و الذين يعانون منفشل ظرفي و مؤقت و بين المتخلفين عقليا ._______________منقول بتصرف__________________ يتبع اسفله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous


 الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي    الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي Emptyالأربعاء ديسمبر 08, 2010 6:25 pm

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zakimansouria
كبار المشرفين
zakimansouria

ذكر
الدلو الخنزير
عدد المساهمات : 1712
تاريخ الميلاد : 12/02/1995
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
العمر : 29
المزاج المزاج : عالي

 الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي    الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 6:57 pm

مشكووووووووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الابداع  :: منتدى البحوث-
انتقل الى: